نيودلهي
أكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم السبت، أن الهند برزت كدولة ذات فائض غذائي ولديها قطاع زراعي قوي، وأنها مستعدة لمشاركة خبراتها للمساعدة في حل مشكلة الجوع وسوء التغذية العالمية وسط التحدي الذي يمثله تغير المناخ.
وبمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للاقتصاديين الزراعيين الذي يحضره مندوبون من 75 دولة، قال رئيس الوزراء إن الهند طورت ما يصل إلى 1900 نوع جديد من البذور المقاومة للمناخ لمختلف المحاصيل لصالح المزارعين في البلاد، والتي شملت أنواع الأرز التي تتطلب مياه أقل بنسبة 25 في المئة.
وذكر رئيس الوزراء مودي أن الهند طوّرت أيضًا سلة من "الأغذية الفائقة" مثل الأرز الأسود والدخن، موضحًا أن البلاد مستعدة لمشاركتها مع العالم، وخاصة لصالح الجنوب العالمي.
وأوضح أن الأرز الأسود الذي يزرع في ولايات شمال شرقي البلاد مثل مانيبور وآسام له قيمة طِبية ويمكن أن يحقق عوائد جيدة لصالح المزارعين. وبالمثل، برزت الهند كأكبر منتج للدخن الذي يعتبر غذاءً فائقًا ويتم زراعته على مبدأ "الحد الأدنى من المياه والحد الأقصى للإنتاج" الذي سيساعد على حل مشكلة سوء التغذية العالمية. وأشار إلى أن إمكانات الدخن تم تسليط الضوء عليها مع احتفال الأمم المتحدة بعام 2023 باعتباره عام الدخن.
ولفت رئيس الوزراء مودي إلى أن الهند أبرزت أيضًا في قمة مجموعة العشرين أن البلاد تؤمن بمبدأ "أرض واحدة - عائلة واحدة" وتحرص على المساهمة في القضاء على الجوع وسوء التغذية.
وتابع رئيس الوزراء أن الهند تتمتع بخبرة واسعة ومتنوعة في قطاع الزراعة حيث يتم التخطيط للعمليات الزراعية مع مراعاة الفصول الستة وهناك 50 منطقة مناخية زراعية في البلاد.
وأشار رئيس الوزراء مودي إلى أنه "عبر كل 100 كيلومتر في البلاد، تتغير طبيعة الزراعة حيث تتطلب عمليات مختلفة في المناطق السهلية والصحراوية وشبه القاحلة والساحليةوالجبلية".
اقرأ أيضًا: من الممكن أن يساعد الترويج لزراعة الدخن واستهلاكه في معالجة تحديات الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم
وأضاف أن هذه التجربة المتنوعة يمكن أن تؤدي دورًا حاسمًا في تحويل الزراعة، خاصة في دول الجنوب العالمي في وقت يظهر فيه تغير المناخ كعقبة رئيسة في طريق القضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم.
ولفت رئيس الوزراء مودي إلى أن تجربة الهند في مجال الزراعة مهمة أيضًا حيث يسعى العالم جاهدًا لضمان صحة الإنسان والحيوان والنبات وسط الاستخدام المتزايد للأسمدة الكيماوية.