زيارة وزير الخارجية جايشانكار إلى سريلانكا تعزّز العلاقات الثنائية

05-10-2024  آخر تحديث   | 05-10-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
زيارة وزير الخارجية جايشانكار إلى سريلانكا تعزّز العلاقات الثنائية
زيارة وزير الخارجية جايشانكار إلى سريلانكا تعزّز العلاقات الثنائية

 

نيودلهي

قام وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار بزيارة رسمية إلى كولومبو يوم 4 أكتوبر 2024م، والتقى خلالها بالرئيس أنورا كومارا ديساناياكي، ورئيسة الوزراء الدكتورة هاريني أماراسوريا، وأجرى مناقشات مع وزير الخارجية فيجيتا هيراث. كما التقى وزير الشؤون الخارجية بالرئيس السابق رانيل ويكريمسينغ وزعيم حزب ساماجي جانا بالاويجايا، ساجيث بريماداسا.

ونقل وزير الخارجية جايشانكار، خلال مناقشاته مع نظيره السريلانكي هيراث، التزام الهند القوي بتعزيز التعاون الثنائي على أساس سياسة "الجوار أولاً" ونظرة ساغر (الأمن والنمو للجميع في المنطقة). وفي هذا السياق، أكد على أن المساعدة التنموية المستمرة التي تقدمها الهند لسريلانكا من خلال المشاريع ذات الأولوية السريلانكية ستستمر. وأكد أن الهند عرضت تحديث ميناء كانكيسانثوراي من خلال منحة بقيمة 61.5 مليون دولار أمريكي. كما نقل أن المدفوعات الخاصة بسبعة مشاريع خط ائتمان مكتملة بقيمة 20 مليون دولار أمريكي يمكن تحويلها إلى منحة. كما قررت الهند إهداء 22 قاطرة ديزل إلى السكك الحديدية السريلانكية.

وتحدث وزير الخارجية جايشانكار، خلال لقائه الرئيس السريلانكي، عن المبادرات الجارية في مجال إنتاج الطاقة ونقلها، وإمدادات الوقود والغاز الطبيعي المسال، وكهربة الأماكن الدينية بالطاقة الشمسية، والاتصال، والبنية الأساسية العامة الرقمية، والصحة وتطوير منتجات الألبان. وأكد أن هذه المبادرات ستساهم في الاستدامة الاقتصادية وتوفر مصادر جديدة للإيرادات.

وقال الرئيس السريلانكي إن الدعم الاقتصادي الهندي أمر بالغ الأهمية لتحقيق رؤيته لسريلانكا المزدهرة وتلبية تطلعات الشعب. وأشار إلى إمكانات تصدير الطاقة المتجددة إلى الهند، والتي يمكن أن تساعد في خفض تكاليف الإنتاج في سريلانكا وخلق موارد إضافية. كما أشار الرئيس إلى مساهمة السياح الهنود وأدرك أن هذا لديه القدرة على النمو بشكل أكبر.

كما تناولت محادثات وزير الخارجية مع القيادة السريلانكية تسهيل الاستثمارات الهندية وخلق فرص العمل في سريلانكا، فضلاً عن توسيع تدفق السياح الهنود. وفي اجتماعه مع رئيسة الوزراء أماراسوريا، أكد أن حكومة الهند مستعدة للاستجابة لمتطلبات التدريب وبناء القدرات في سريلانكا. وركّزت مناقشتهما أيضًا على فوائد البنية التحتية العامة الرقمية.

وفيما يتعلق بالأمن والدفاع، أكدت الاجتماعات بين الجانبين أن مصالح الهند وسريلانكا متشابكة بشكل وثيق. وكان تعاونهما في مصلحة متبادلة وساهم في استقرار وأمن المنطقة. وأقر الجانبان بأهمية الحوار المستمر الذي من شأنه أن يعزز الثقة والشفافية والحساسية المتبادلة. وأكد الرئيس مجددا أن الأراضي السريلانكية لن يسمح أبدا باستخدامها بطريقة تضر بمصالح الهند الأمنية.

وقد أثار وزير الشؤون الخارجية المخاوف المتعلقة بالصيادين الهنود المحتجَزين في سريلانكا. وحثّ على الإفراج المبكر عنهم، وكذلك قواربهم، وإعادة النظر في الغرامات الباهظة المفروضة عليهم. ومن شأن النهج الإنساني الذي يركز على قضايا سبل العيش أن يخلق أساسًا دائمًا لمعالجة هذه المسألة. وسيكون هناك اجتماع لفريق العمل المشترك المعني بمصايد الأسماك وجمعيات الصيادين في الوقت المناسب. وأعرب وزير الشؤون الخارجية عن تقديره للإفراج عن 50 صيادًا هنديًا أمس.

اقرأ أيضًا: القنصلية العامة الهندية في دبي تعلن عن نقل مكتب التصديق إلى عود ميثاء

وفيما يتعلق بالقضية العرقية وعملية المصالحة، كرر وزير الشؤون الخارجية الهندي دعم الهند لتطلعات كافة المجتمعات، بما في ذلك التاميل، من أجل المساواة والعدالة والكرامة والسلام مع الحفاظ على وحدة سريلانكا وسلامة أراضيها وسيادتها. وإن التنفيذ الكامل والفعال للتعديل الثالث عشر لدستورها وإجراء انتخابات مجالس المقاطعات في وقت مبكر من شأنه أن يسهل تحقيق هذه الأهداف.

كما وجه وزير الشؤون الخارجية دعوةً بالنيابة عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الرئيس ديساناياكي لزيارة الهند في موعد مناسب للطرفين، حسبما ورد في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.