بهوبندر ياداف يلقي بيان الهند خلال الحوار الوزاري بشأن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، في الرياض

03-12-2024  آخر تحديث   | نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
بهوبندر ياداف يلقي بيان الهند خلال الحوار الوزاري بشأن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، في الرياض
بهوبندر ياداف يلقي بيان الهند خلال الحوار الوزاري بشأن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، في الرياض

 

آواز دي وايس/الرياض

ألقى وزير البيئة والغابات وتغير المناخ، بهوبندر ياداف، أمس الإثنين، بيان الهند خلال الحوار الوزاري بشأن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، وذلك في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، والتي انطلقت أعمالها أمس (2 ديسمبر) وتستمر حتى 13 ديسمبر 2024م في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. ووصف الوزير المسيرةَ الاستثنائية التي قطعتها الهند في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر، والتي تتماشى مع الأهداف العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وقال الوزير ياداف: "تمثل رحلتنا رواية تحويلية تعكس الالتزام والابتكار والتنمية المستدامة. من الاعتراف العالمي بتدهور الأراضي كأحد التحديات البيئية الحاسمة في الدورة الخامسة لمؤتمر الأطراف، إلى التركيز على استعادة الأراضي بقيادة المجتمع في الدورة العاشرة. ومن ثم الاعتراف باستعادة الأراضي كاستراتيجية حاسمة لمواجهة تغير المناخ في الدورة الرابعة عشرة، إلى الالتزام العالمي باستعادة الأراضي المتدهورة في الدورة الخامسة عشرة، نحن جميعًا شركاء متساوون في هذه الرحلة".

وفي معرض تعمقه في الموضوع، صرّح السيد ياداف: "خلال مؤتمر الأطراف في جنيف، تم الاعتراف بالارتباط الوثيق بين التصحر والفقر، وأدركت الهند أيضًا أن تدهور الأراضي ليس مجرد قضية بيئية، بل هو تحدٍ اجتماعي واقتصادي بالغ الأهمية. وخلال رئاسة الهند للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف، تحت القيادة الديناميكية والملهمة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، كانت لحظة محورية في رحلتنا، حيث قدمنا بفخر التزامنا باستعادة 26 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030م، وأعلنا عن إنشاء مركز للتميز في إدارة الأراضي المستدامة في الهند لتعزيز النهج العلمي تجاه قضايا تدهور الأراضي والمساعدة في تبادل الخبرات الهندية مع البلدان الأخرى".

وأعرب الوزير ياداف عن فخره الكبير بالإعلان أن الهند حافظت على سجلها الحافل بالوفاء بوعودها. وصرّح بأن مركز التميز قد تم إنشاؤه بالفعل، وقد اُتخذ العديد من المبادرات لبناء القدرات، ووضع وتنفيذ استراتيجيات قائمة على التكنولوجيا لاستعادة الأراضي المتدهورة. وأشار الوزير أيضًا إلى أنه خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في أبيدجان، أكدت الهند مجددًا على دور استعادة الأراضي كاستراتيجية لخلق فرص العمل والتكيف مع تغير المناخ. كما دعمت الهند هدف مجموعة العشرين المتمثل في زراعة تريليون شجرة بحلول عام 2030م، وبالتالي إنشاء بالوعات للكربون.

وتأكيدًا على كيفية ترجمة القيادات القوية إلى دول قوية ملتزمة باتخاذ إجراءات استباقية، أوضح الوزير أن الهند انتقلت من الاستجابات التفاعلية للجفاف إلى استراتيجيات استباقية ومستدامة تركز على الاستعداد والوقاية. وقال: "تقدم مؤسساتنا، مثل منظمة أبحاث الفضاء الهندية والمركز الوطني للاستشعار عن بعد، تقييمات التعرض للجفاف، ومراقبة في الوقت الفعلي، وإنذارات مبكرة، مما يمكّن من اتخاذ قرارات مستنيرة. ويوفر برنامجنا الفضائي القوي منصة تتيح للدول الأخرى الاستفادة منها في جهودها الخاصة لمكافحة الجفاف".

وأكد ياداف أن الهند تدرك أهمية الأرض والمياه والأمطار وتأثير تغير المناخ على الزراعة وسبل العيش. وقد تم إطلاق العديد من البرامج لتعزيز القدرة على الصمود والتعافي. تم إصدار بطاقات صحة التربة للمزارعين، لتمكينهم من الانخراط في ممارسات زراعية مستدامة. وعلاوة على ذلك، لتحسين صحة التربة والحفاظ عليها، تم إعطاء الأولوية للزراعة العضوية.

اقرأ أيضًا: الهند وسوريا: علاقات متعددة الأبعاد والأوجه

وأضاف أن الهند، من خلال التصدي للتحديات مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، تعمل الهند على خلق وظائف خضراء وتعزيز الازدهار الريفي، مع بناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف. ومن خلال التزامها باستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين سبل العيش، وحماية النظم البيئية الهشة، فإنها تنسق جهودها مع أهداف التنمية المستدامة.