آواز دي وايس: غُواهاتي
وافقت حكومة ولاية آسام على إنشاء مجلس تنمية لـ"مجتمع مايمال المسلم" في وادي باراك بالولاية.
اتخذ مجلس الوزراء لولاية آسام هذا القرار الحاسم خلال اجتماع عُقد مؤخرًا. وقال وزير السياحة جايانتا مالا بارواه لوسائل الإعلام إنه استجابة لمطالب المجتمع، وافقت الحكومة على تشكيل مجلس تنمية لمجتمع مايمال.
ومهّدت هذه الموافقة الطريق لمجالس مماثلة للطوائف الأخرى أيضًا. ويُعتبر هذا بمثابة ضربة قاضية من قبل حزب بهاراتيا جاناتا قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وإن مجتمع كِيران شيخ أو مجتمع مايمال هو مجتمع يعتمد على صيد الأسماك بشكل أساسي. ويقال إن مجتمع صيد الأسماك قد تحول إلى الإسلام بفضل جهود الولي الصوفي شاه جلال وتلاميذه.
يتواجد هذا المجتمع المعتمد على صيد الأسماك في مايمال بشكل رئيس، على ضفاف نهري سوناي وباراك في وادي باراك بولاية آسام، ولكن يوجد البعض أيضًا في منطقة سِيلهيت في بنغلاديش. وإن كلمة مايمال تأتي تقليديًا من الكلمة الفارسية "مَاهِي" والتي تعني السمك.
ومن الجدير بالذكر أن مجتمعات صيد الأسماك الأصليةَ مثل كايفارتا، داس، باتيني، ناماشُودراس، مال، بُود وشاندال وغيرها، اعتنقت الإسلام وأصبحت تعرف باسم مايمال. بعد وصول الولي الصوفي الشيخ شاه جلال مع 360 من تلاميذه عام 1443م، بدأ التحول بين السكان الأصليين.
وشهدت منطقة سيلهيت في بنغلاديش واحدة من أكبر عمليات التحول إلى الإسلام في الهند آنذاك. وإن منطقة كاشار المجاورة في آسام تأثرت بشدة بالإسلام وأراد المتحولون إلى الإسلام العيش في ظل المساواة الاجتماعية والعدالة.
وكانت هذه المنطقة تغمرها المياه بشكل متكرر، بسبب العدد الكبير من البحيرات والشواطئ والخزانات والأنهار. وكان صيد الأسماك وركوب القوارب مهنتَهم الرئيسة. وعلى الرغم من إدخال الزراعة إلى المنطقة فإن معظم الناس يعتمدون على صيد الأسماك.
لقد ظلوا مقيدين بمهن أجدادهم التقليدية كصيادي الأسماك، وهو ما ينظر إليه عمومًا بازدراء من قبل إخوانهم المسلمين. وإن مهنهم المهينة من ناحية وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية السيئة من ناحية أخرى جعلت وضعهم أكثر إثارة للقلق. فإن التمييز والإعاقات الاجتماعية التي فرضها ما يسمى بالمسلمين من الطبقة العليا (الأشراف) دفعتهم إلى الحواف الخارجية للمجتمع.