نيودلهي

وسط الاضطرابات السياسية في بنغلاديش، هبطت طائرة تابعة لشركة طيران الهند "إير إنديا" من دكا وعلى متنها 199 راكبًا وستة أطفال رضع في دلهي في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

قامت شركة طيران الهند بتشغيل رحلة مستأجرة خاصة في وقت قصير على الرغم من تحديات البنية التحتية في مطار دكا في وقت متأخر من الليلة الماضية وهبطت في دلهي في وقت مبكر من صباح اليوم، وفقًا للمعلومات التي قدمتها المصادر.

وقال أحد الركاب على متن الرحلة، وهو مواطن هندي، إن الوضع في بنغلاديش "تحت السيطرة إلى حد كبير الآن".

وأضاف أربيت "الوضع تحت السيطرة الآن. الوضع أفضل بكثير. اعتبارًا من الغد، كل شيء سيعمل بشكل كامل؛ المصانع والمكاتب والبنوك والكليات والمدارس. كل شيء سيكون على ما يرام".

وعندما سُئل عما إذا كان قد غادر بنغلاديش في حالة ذعر، قال: "لا، لا، لا. كل شيء على ما يرام. وقد أتيت لزيارة عائلتي، لأنها كانت تشعر بالقلق".

وعن التقارير التي تتحدث عن استهداف أفراد من مجتمع، قال: "بالنسبة إلى الهنود، الأمر ليس كذلك. كل شيء على ما يرام. إنه على ما يرام تمامًا".

وعندما سئل عن الوضع في بنغلاديش بعد أسابيع من أعمال العنف التي دفعت الشيخة حسينة إلى تقديم استقالتها ومغادرة البلاد للوصول إلى دلهي، قال: "كل شيء على ما يرام الآن، حتى على الطرق والطرق السريعة، كل شيء على ما يرام تماما".

كما ذكر أربيت أن الناس سعداء بمغادرة الشيخة حسينة للبلاد، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى بنغلاديش بعد يومين أو ثلاثة أيام.

وقال أحد الركاب على متن الطائرة القادمة من بنغلاديش والتي هبطت في دلهي إن الوضع في البلاد "طبيعي".

وقال الراكب "لقد أتيت إلى الهند لتلقي العلاج".

وقال راكب آخر من بنغلاديش، سوراديب روي: "الآن كل شيء على ما يرام هناك، ولا توجد مشكلة. لقد حدثت مذابح كثيرة هناك وقُتل العديد من الطلاب. يقولون رسميًا إن أكثر من 200 طالب قُتلوا، ولكن بشكل غير رسمي فإن العدد يزيد عن 1000 طالب قُتلوا"، مضيفًا أنه في زيارة إلى الهند.

وقال تنوير، وهو راكب آخر من مدينة سيلهيت في بنغلاديش، إن الوضع في بنغلاديش "ليس جيدا للغاية، وليس سيئا للغاية".

"الوضع ليس جيدًا ولا سيئًا للغاية. لقد تولت الحكومة المؤقتة زمام الأمور في البلاد ولا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك. ولكننا نأمل في ننائج أفضل".

وفي تطور آخر، تم تعيين محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام رئيسًا للحكومة المؤقتة في بنغلاديش، حسبما ذكرت صحيفة "دكا تريبيون". وصرّح بذلك السكرتير الصحفي لرئيس بنغلاديش زين العابدين.

وتم اتخاذ القرار بشأن تعيين رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش خلال اجتماع بين الرئيس شهاب الدين وقادة "حركة الطلاب ضد التمييز".

وقال زين العابدين إن الأعضاء المتبقين في الحكومة المؤقتة سيتم تحديدهم بعد إجراء محادثات مع مختلف الأحزاب السياسية، بحسب "دكا تريبيون".

اقرأ أيضًا: تعيين الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس رئيسًا للحكومة المؤقتة في بنغلاديش

وتواجه بنغلاديش وضعًا سياسيًا متقلبًا مع تقديم الشيخة حسينة استقالتها من منصبها في أعقاب الاحتجاجات المتصاعدة في الخامس من أغسطس الجاري.

وتحولت الاحتجاجات، التي قادها في الأساس طلاب يطالبون بإنهاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية، إلى مظاهرات مناهضة للحكومة. وبعد يوم من استقالة الشيخة حسينة من منصب رئيس وزراء بنغلاديش ومغادرتها البلاد، أعلن الرئيس محمد شهاب الدين حل برلمان البلاد لإفساح المجال لتشكيل حكومة مؤقتة، حسبما ذكرت صحيفة "دكا تريبيون".