نيودلهي
وصل رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى نيودلهي، اليوم الأربعاء، بعد اختتام زيارته إلى المملكة العربية السعودية. وكان رئيس الوزراء في زيارة دولة تستغرق يومين إلى السعودية في الفترة من 22 إلى 23 أبريل، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلا أنه قرر اختصار زيارته في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام، بجامو وكشمير، أمس الثلاثاء.
وبحسب مصادر حكومية، فقد تَخطى رئيس الوزراء مودي العشاء الرسمي الذي كانت المملكة قد أعدّته على شرفه، وقرر اختصار زيارته. وكان من المقرر أن يعود مساء الأربعاء، لكنه وصل إلى الهند في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه، في أعقاب وقوع الهجوم الإرهابي يوم الثلاثاء في باهالجام.
وعقد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، خلال زيارته، محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقد ترأس الزعيمان الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندي-السعودي، والذي عُقد في جدة يوم الثلاثاء.
ووجّه رئيس الوزراء ناريندرا مودي دعوة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لزيارة الهند للمشاركة في الاجتماع الثالث لمجلس الشراكة الاستراتيجية. وقد استعرض الزعيمان تقدم الأعمال ضمن إطار عمل المجلس، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة التعاون القائم بين الهند والمملكة العربية السعودية في إطار مشروع "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا".
وأدان الأمير محمد بن سلمان الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام بجامو وكشمير، وأعرب عن تعازيه في الأرواح البريئة التي فُقدت في الهجوم. وقد تعهّد رئيس الوزراء ناريندرا مودي وولي العهد السعودي بمكافحة الإرهاب بكل حزم وقوة.
واستعرض الزعيمان التقدم المحرز في إطار مجلس الشراكة منذ اجتماعهما الأخير في سبتمبر 2023م في نيودلهي. وأعربا عن تقديرهما لتكثيف التعاون الثنائي، والزيارات رفيعة المستوى العديدة بين مختلف الوزارات، مما ساهم في بناء الثقة وتعزيز التفاهم المتبادل بين الجانبين.
اقرأ أيضًا: الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي العيسى يدين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع في جامو وكشمير
ومن الجدير بالذكر أن الإرهابيين فتحوا النار بعد ظهر يوم الثلاثاء في مرج شهير بالقرب من باهالجام في جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 شخصًا، معظمهم من السياح، في الهجوم الأكثر دموية في الوادي منذ هجوم بولواما الذي وقع عام 2019م.