أثار مدوّن بريطاني تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اكتشافه إمكانية توصيل وجبة طعام إليه أثناء سفره بالقطار في الهند، حيث تسلّم طلبه في الوقت المحدد مباشرة إلى مقعده.

وقد شرح جورج باكلي، في مقطع فيديو نشره على حسابه في إنستغرام الذي يتابعه نحو 52 ألف شخص، أنه يمكن ببساطة طلب الطعام باستخدام أحد التطبيقات، ليتم توصيله لاحقًا في المحطة المختارة خلال فترة التوقف المجدولة. ودعا المملكة المتحدة إلى التعلم من هذه التجربة، مشيرًا إلى أن الهند قد أتقنت بالفعل هذا النوع من الخدمات.

واستخدم باكلي تطبيق "زوماتو"، الشريك المعتمد لشركة السكك الحديدية الهندية للتموين والسياحة (IRCTC) في مجال خدمات التموين الإلكتروني، لطلب وجبته. ويكفي أن يُدخل الراكب رمز الحجز المكوّن من 10 أرقام (PNR)، ثم يختار الوجبة المطلوبة، ليتم توصيلها لاحقًا إلى المحطة المحددة أثناء التوقف المجدول للقطار.

وقد دفع باكلي 345 روبية فقط مقابل الوجبة، واستمتع بتناولها مع رفيقه في السفر داخل مقصورة الدرجة الأولى المكيّفة في القطار.

وقال باكلي في الفيديو: "لقد توقفنا للتو في محطة كانبور سنترال في طريقنا إلى فاراناسي، ونحن الآن في انتظار التوصيل"، وعلّق على الفيديو قائلاً: "المملكة المتحدة بحاجة إلى أن تتعلّم من هذه التجربة".

وقد تباينت ردود فعل رواد الموقع، وجذبت التجربة العديد من التعليقات الإيجابية للمتابعين الذين أشادوا بكفاءة النظام الهندي في توصيل الطعام، وعلق أحد المستخدمين: "هذا جنون توصيل وجبة طعام إلى مقعدي في القطار" بينما أضاف آخر: "توصيل الطعام ليس أمرًا مستحيلاً، ولكننا فعلناها بطريقة ما". وعلّق مستخدم آخر قائلاً: "من الجميل أنك تستمتع بوقتك في الهند وتقدّر ثقافتها. نعم، هناك أشياء سلبية أحيانًا، لكنها تحدث في أي مكان في العالم. هذا النوع من المحتوى رائع بالفعل!".

وفي سياق مشابه، أشاد مدوّن ألماني الشهر الماضي بنظام المترو في الهند، واصفًا إياه بأنه أفضل بكثير من بعض شبكات النقل في أوروبا الغربية.

وقد أوضح أليكس ويلدر أنه كان يحمل أفكارًا مسبقة قبل قدومه إلى الهندحيث كان يتوقع أن يواجه نظام نقل متدهورًا، يضم حافلات متهالكة و"توك توك" صاخبة. ولكن انطباعه تغيّر تمامًا بعد أن استخدم مترو مدن مثل دلهي وآغرا.

اقرأ أيضًا: نحو رقمنة 3800 مخطوطة أصلية في جامعة همدرد بدعم من مركز جمعة الماجد

وقال ويلدر: "لم أكن أعلم أن بعض المدن في الهند، مثل آغرا ودلهي، تمتلك نظام مترو جيدًا بالفعل. ففي دلهي، توجد أبواب زجاجية فاصلة على بعض الخطوط، ومقابس لشحن الهواتف، ومقاعد مخصصة للنساء وكبار السن".