ممثل سيدنا مفضل سيف الدين زعيم طائفة البهرة يشارك في القمة العالمية للزعماء الدينيين لمناقشة تحديات المناخ في باكو

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 09-11-2024
ممثل سيدنا مفضل سيف الدين زعيم طائفة البهرة يشارك في القمة العالمية للزعماء الدينيين لمناقشة تحديات المناخ في باكو
ممثل سيدنا مفضل سيف الدين زعيم طائفة البهرة يشارك في القمة العالمية للزعماء الدينيين لمناقشة تحديات المناخ في باكو

 

باكو، أذربيجان

اختتمت القمة العالمية للزعماء الدينيين في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) في باكو. وقد تم عقد هذا الحدث المهم تحت رعاية إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان.

وبناءً على نجاح القمة السابقة التي عُقدت في أبو ظبي العام الماضي، تم تنظيم قمة هذا العام تحت شعار "أديان العالم من أجل كوكب أخضر"، من قبل وزارة البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية أذربيجان، واللجنة الحكومية للعمل مع المؤسسات الدينية، ومجلس حكماء المسلمين، وإدارة مسلمي القوقاز، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقد جمعت القمة التي استمرت يومين، والتي انطلقت أعمالها في 5 نوفمبر، ما يقرب من 300 من الزعماء البارزين من مختلف المعتقدات والأديان، بمن فيهم رؤساء المؤسسات الدينية البارزة مثل البطاركة والمسؤولين من الفاتيكان والأزهر، وغيرهم من الشخصيات البارزة من مختلف المعتقدات والخلفيات. كما شارك في هذا الحوار الحيوي مندوبون من 55 دولة و30 منظمة دولية، بمن فيهم ممثلو الحكومات الأجنبية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الدولية والعلماء.

وكان من بين الحاضرين وفد من طائفة البهرة الداوودية بالهند، برئاسة كنانة جمال الدين. وحضر ممثلاً عن السلطان سيدنا مفضل سيف الدين، زعيم طائفة البهرة الداوودية، الذي تلقى دعوة خاصة من منظمي "كوب 29" لحضور هذا الحدث.

واستخدم جمال الدين في كلمة له المفهوم القرآني "المشي على الأرض بهدوء" كاستعارة للتعايش المتناغم مع الطبيعة. واستشهد بتعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن "الخلق كلهم عيال الله وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله". وبناءً على هذا المبدأ وتعاليم سيدنا سيف الدين فيما يتعلق بواجبنا تجاه الأرض التي هي موطن البشرية العزيز، خلص إلى أن أفعالنا الجماعية اليوم تخلق موجات تؤثر على الأجيال القادمة، وعندما تعمل المجتمعات المتنوعة معًا، يمكن أن تصبح قوة قوية للتغيير البيئي.

وعلى مدى يومين، تناولت القمة العديد من القضايا الحاسمة، بما فيها وجهات النظر والمعتقدات الدينية بشأن أزمة المناخ، ودور المنظمات الدينية والعقائدية في حماية البيئة، وبناء الثقة من خلال الحوار بين الأديان والحضارات. كما استكشفت التأثير الضار للإرهاب والتعصب الديني والعرقي والحروب على البيئة والتعايش السلمي والنظم البيئية الطبيعية.

اقرأ أيضًا: مشاركة 32 شركة هندية في معرض البناء السعودي 2024 بالرياض

وفي المحادثات التي دارت طيلة القمة، تبادل المندوبون رؤاهم من مبادراتهم البيئية. وناقش ممثلو طائفة البهرة الداوودية أنشطة مشروع "رايز" لمجتمعهم في زراعة الأشجار والحفاظ على المياه وإدارة النفايات الغذائية والبلاستيكية، بينما تعلموا من الأساليب المبتكرة للمجموعات الدينية الأخرى فيما يتعلق بأماكن العبادة المستدامة والتعليم البيئي للشباب. وقد سلطت هذه التبادلات الضوء على كيفية قيام المجتمعات الدينية المختلفة بتكييف الممارسات التقليدية لمواجهة التحديات البيئية الحديثة، مما يثري الفهم الجماعي للرعاية البيئية القائمة على الدين.

واختتمت القمة باعتماد إعلان باكو ودعوة الزعماء الدينيين للمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة أزمة المناخ وحماية الكوكب.