آواز دي وايس/نيودلهي

يحتل الاستشراق مكانًا مرموقًا لدى القراء والباحثين العرب والمسلمين وغيرهم، وذلك لما له من تأثيرات على الحياة البشرية ومجتمعاتهم العلمية. وقد ظهر العديد من البحوث والدراسات، العربية منها والأجنبية، والتي عالجت هذه القضية من زوايا مختلفة. وقد دخل المستشرقون في كل مجال من المجالات العلمية والأدبية، وأحسنوا خدماتهم وأضافوا إلى المكتبات العربية أحدث المؤلفات العلمية حتى عُد بعضها مرجعًا.

نكهة البحوث الجامعية في الهند

قدّم هذه الرسالةَ بعنوان "الاستشراق البريطاني بالهند وأعماله باللغة العربية: دراسة وصفية نقدية" المشتملة على 439 صفحة، محمد سخاوت حسين إلى قسم اللغة العربية بجامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية بحيدر آباد للحصول على شهادة الدكتوراه تحت إشراف الأستاذ الدكتور السيد عليم أشرف، في عام 2023م، وتمت مناقشته في عام 2024م. واعتمد الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي النقدي.

يهدف الباحث من خلال هذه الدراسة إلى النقاط التالية:

-إبراز مكانة اللغة العربية عند المستشرقين البريطانيين في الهند واهتمامهم بها.

-دراسة الاستشراق البريطاني وتطوره في الهند بما فيه تأسيس المكتبات والكليات، وإصدار المجلات والبحوث العلمية بالهند من أجل ترويج الدراسات الشرقية على أيادي المستشرقين البريطانيين.

-نقد أعمالهم إيجابًا وسلبًا.

-إبراز خدمات المستشرقين البريطانيين في مجال اللغة العربية بجميع نواحيها من الفقه والدراسات الإسلامية والتاريخ والترجمة من وإلى العربية.

قسم الباحث هذه الرسالة إلى ثلاثة أبواب، إضافة إلى مقدمة وخاتمة والمحتويات وفهرس المصادر والمراجع.

تناول الباحث في الباب الأول "الإطار المعرفي والتاريخي للاستشراق وصلته بالتراث العربي الإسلامي" تعريف الاستشراق لغةً واصطلاحًا، ونشأته وتطوره، وآراء العلماء فيه، وأشهر المدارس الاستشراقية، وخصائصها ورجالها، وصلة الاستشراق بالعلوم العربية والإسلامية، وأصناف المستشرقين ودوافعهم الدينية والاستعمارية والاقتصادية والسياسية والعلمية.

والباب الثاني "الاستشراق البريطاني بالهند" مخصص لبيان الاستشراق البريطاني في الهند ونشأته وتطوره، وإلقاء الضوء على علاقة بريطانيا والهند قبل عهد شركة الهند الشرقية، وعصر الاستعمار المباشر، وعصر شركة الهند الشرقية، ودور الاستشراق البريطاني في ترسيخ دعائم الاستعمار البريطاني والحركات التبشيرية بالهند.

وأما الباب الثالث "الأعمال الاستشراقية في العلوم المختلفة" فخصه بذكر الأعمال الاستشراقية في العلوم المختلفة: الأعمال الاستشراقية في مجال اللغة العربية، والأعمال الاستشراقية في مجال التاريخ والتراجم، والأعمال الاستشراقية في مجال العلوم الإسلامية، والأعمال الاستشراقية في مجال الترجمة والنقل من وإلى العربية، ودور المستشرقين في بناء الكليات والمؤسسات، ونشر الكتب والبحوث وإصدار المجلات.

والخاتمة تحوي أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وتوصيات.

اقرأ أيضًا: الوسطية الإسلامية عند يوسف القرضاوي نظرية وتطبيقًا