علي كراه
انطلقت في قسم السنسكريتية بجامعة علي كراه الإسلامية، اليوم الإثنين، فعاليات الندوة الوطنية لثلاثة أيام بعنوان "أثر الفلسفة الهندية في الشعرية"، وذلك بالتعاون مع المجلس الهندي للبحوث الفلسفية في نيودلهي.
وسلّطت مديرة جامعة علي كراه الإسلامية، الأستاذة نعيمة خاتون، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، الضوء على الأهمية العالمية للتراث المعرفي الهندي في العصر الحديث، لا سيما في ظل سعي العالم إلى اتجاهات جديدة في مجالات المعرفة والتكنولوجيا والقيم، مؤكدة أن سياسة التعليم الوطنية تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج التقاليد الهندية في التعليم السائد.
وأشارت الأستاذة نعيمة خاتون إلى عمق المنطق واللغة والمشاعر والعقلانية المتجذرة في النصوص الهندية القديمة، مؤكدة أن هذه العناصر لا تزال تُلهم البحث والابتكار حتى في عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
وأكّد الضيف الرئيس، الأستاذ الدكتور مظہر آصف، شيخ الجامعة الملیة الإسلامیة بنيودلهي، على الروح الخالدة للفلسفة الهندية بوصفها حافظة للحضارة. واستلهم من صورة أسرة الإله شِيفَا تجسيدًا لصمود الهند عبر الزمن، مشيرًا إلى أنها تمثل مثالًا حيًا لفكرة "الوحدة في التنوع"، وهي الفكرة التي تنعكس بوضوح في أشعار العلّامة إقبال.
افتُتحت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ سي. راجيندران من جامعة كاليكوت، تناول فيها الروابط بين اللغة والفلسفة، مقدّمًا رؤى حول الفكر الأفلاطوني، والأرسطي، والووردزورثي، في سياق في سياق الفلسفة الهندية، مع تركيز خاص على التقاليد الفيدانتية. وأشاد بجامعة علي كراه الإسلامية بوصفها فضاءً ملائمًا للحوار حول الأدب والفلسفة.
وتناول البروفيسور فيد براکاش ديندوريا من جامعة دلهي، في خطابه الرئيس، الروابط العميقة بين الفلسفة الهندية والشعرية، موضحًا كيف أسهم الفكر الفلسفي في تشكيل التعبير الأدبي عبر العصور. وسلّط الضوء على كيفية تَشَكُّل مفاهيم مثل التعاطف والسلام من خلال الأفكار الفلسفية داخل الشعرية الهندية، كما توسّع في شرح تعقيدات الإبداع الشعري وتطوّره في إطار الفلسفة الهندية.