محبوب عالم
سنتعرف في هذا الحوار على مختلف جوانب مجلة "مرشد" الصادرة في سلطنة عمان ورئيسها التفنيذي حمود بن علي الطوقي. وهو صحفي وإعلامي وحاصل على ليسانس آداب من جامعة محمد الخامس في المملكة المغربية. وله خبرة في مجال العمل الإعلامي والصحفي لـ 30سنة، حيث عمل بجريدة الوطن العمانية محرر صفحة أبناء الوطن في الفترة 1985-1988م، ودراسة الصحافة والإعلام في الفترة 1988-1992م، ومحرر جريد الوطن (1992-1993م)، ومؤسس ورئيس القسم الاقتصادي بجريدة الوطن (1993-1997م)، ومدير مكتب جريدة الاتحاد في مسقط (1994-2004م)، ومراسل وكالة الأنباء الكويتية في مسقط (1999-2005م)، ومراسل إذاعة صوت أمريكا في مسقط (2001-2006م)، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة سوق المال الصادرة عن الهيئة العامة لسوق المال (1997-2014م)، وناشر ومؤسس ورئيس تحرير لمجلة الواحة (2005م إلى الآن)، وناشر ومؤسس جريدة رواد الأعمال (2013-2020م)، وناشر ومؤسس لمجلة "مرشد" للأطفال (2015م إلى الآن)، ورئيس تحرير جريدة الواحة الإخبارية الإلكترونية (2023م إلى الآن)، ومؤسس وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية (2004م إلى الآن)، وحاليًا يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصحافة والنشر والإعلان.
سؤال واحد، جواب مختلف
وهو عضو في لجان عديدة منها: عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية؛ وعضو اتحاد الصحفيين العرب؛ وعضو اتحاد الصحافة الخليجية؛ وعضو لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان (2000-2004م)؛ وعضو لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (2014-2018م)؛ وعضو اللجنة الرئيسة لتأسيس نادي رواد الأعمال بالغرفة؛ وعضو اللجنة الإشرافية لانتخابات نادي رواد الأعمال.
كما شارك حمود الطوقي في العديد من المؤتمرات واللقاءات الاقتصادية الداخلية والخارجية، وقام بتمثيل سلطنة عمان في المحافل الاقتصادية والمؤتمرات في الخارج كصحفي ورئيس تحرير.
ومن أهم مؤلفاته: كتاب حقيبة ورق مقالات صحفية؛ والبلابل دراسة نقدية؛ وكتاب المصارف؛ وكتاب بصمتي قصص نجاح مشاريع رواد الأعمال.
الجزء الأول
متى صدد العدد الأول من مجلة مرشد؟
صدر العدد الأول من مجلة مرشد في يناير عام 2016مبعد أن تم ترخيصها رسميًا من وزارة الإعلام لتكون أول مجلة أطفال عمانية.
كم عددًا من المجلة يصدر سنويًا؟
المجلة شهرية ويصدر في السنة اثنا عشر عددًا بشكل منتظم.
ما عدد صفحات المجلة؟
تشتمل المجلة على ثمان وأربعين صفحة.
هل تصدر المجلة بانتظام؟
نعم تصدر المجلة بانتظام لارتباطها بالقراء.
ما أهداف المجلة؟
للمجلة أهداف كثيرة فهي تهدف في المقام الأساسي إلى غرس قيم المواطنة والهوية الوطنية للناشئة، كما تهدف المجلة إلى تعريف الأطفال على الإرث الحضاري والتراثي للأجيال وكذلك تشجيع الأطفال والطلاب على القراءة.
ما الفئة العمرية من الأطفال التي تستهدفها المجلة؟
الفئة العمرية التي تستهدفها المجلة من 4 سنوات إلى 16سنة. ويتم توزيع أبواب المجلة لتناسب هذه الأعمار.
ما الموضوعات التي تتناولها المجلة؟
تتناول المجلة موضوعات عديدة في الثقافة والتراث والقصص كقصص الأنبياء وقصص الصحابة ومواضيع تتعلق بالاستثمار والعادات والتقاليد العمانية وحكايات عظماء من عمان ومواضيع توعوية في مجال البيئة والتراث والاستثمار.
ما الأبواب الثابثة للمجلة؟
للمجلة أبواب ثابتة مثل: براعم القرآن؛ والمبدعون الصغار؛ ومغامرات مرشد مع الشخصيات من أعلام سلطنة عمان؛ وقصص من حياة الرسول؛ معاذ والمنطاد العجيب؛ ومازن المستثمر الصغير؛ ومواهب؛ وتسالي.
هل تُباع المجلة أو توزَّع على الأطفال مجانًا؟
نعم، تُباع المجلة في منافذ البيع وأيضًا لدينا الاشتراكات للأفراد والمؤسسات.
ما سعر المجلة منذ نشأتها حتى الآن؟
سعر المجلة هو ريال عماني بحدود 4 دولارات.
يرجى منك تسليط الضوء على الوضع الحالي لصحافة الطفل في بلادك؟
تشهد صحافة الطفل في سلطنة عمان اهتمامًا ملحوظًا يعكس الالتزام بتطوير هذا المجال بما يخدم احتياجات الأطفال الفكرية والثقافية. ومن أبرز الملامح الدالة على هذا الاهتمام: الإطار التشريعي، فيتمتع الطفل في سلطنة عمان بحماية قانونية شاملة، من خلال قانون الطفل الذي يضمن حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في التعبير عن آرائهم والوصول إلى محتوى إعلامي مناسب، ويتم دعم الأطفال في مختلف المجالات الإبداعية، بما فيها الكتابة والتعبير الفني، من خلال مسابقات ومبادرات تنظمها الجهات الثقافية والتعليمية.
وتعتبر مجلة مرشد نموذجًا بارزًا في صحافة الطفل العمانية. وتقدّم المجلة محتوى تربويًا وترفيهيًا يجمع بين الفائدة والمتعة، مما يسهم في بناء وعي الطفل وتنمية ثقافته بأسلوب يتناسب مع عمره واهتماماته.
ويعكس هذا الاهتمام حرص سلطنة عمان على الاستثمار في الأطفال بوصفهم نواة لمستقبل أكثر إشراقًا، وتأكيدًا لدور الإعلام في تشكيل وعي الأجيال الناشئة.
هل ترى أن مجلات الأطفال الورقية قد فقدت أهميتها في العصر الرقمي؟
بالتأكيد، تواجه ثقافة الطفل تحديات كبيرة في ظل الثورة الإلكترونية التي وفّرت للأطفال وسائل تعليم وترفيه متقدمة وسهلة الوصول. ومع ذلك، لا يمكن القول بأن المجلات الورقية فقدت أهميتها بالكامل. فما زالت هذه المجلات تتمتع بجاذبية خاصة لدى فئة معينة من الأطفال، خصوصًا عندما تقدّم محتوى جذابًا ومناسبًا يتناول اهتماماتهم بأسلوب مبسط ومبدع.
فالمجلات الورقية تمنح الأطفال تجربة ملموسة تساعدهم على بناء علاقة مباشرة مع المادة المقروءة، وهي غالبًا ما تعزّز مهارات القراءة والخيال بعيدًا عن الشاشات. كما أن وجود شخصيات وقصص ملهمة ضمن هذه المجلات يجعلها وسيلة تعليمية ممتعة.
ولذلك، يكمن التحدي اليوم في الموازنة بين الورقي والرقمي، بحيث تواكب المجلات الورقية متطلبات العصر وتستفيد من التكنولوجيا لتعزيز انتشارها وجذب مزيد من القراء الصغار.
الجزء الثاني
كيف بدأت مسيرة أدب الطفل؟
بدأ الاهتمام بمسيرة أدب الطفل منذ الصغر لاهتمامي بقراءة القصص ومع النضوج زاد اهتمامي بأدب الطفل خاصة بعد أن أصدرت مجلة "مرشد" للأطفال. وأما الموضوعات التي أتطرق إليها عند الكتابة للصغار فهي موضوعات ذات البعد التاريخي والحضاري.
ما أهم مؤلفاتك في مجال أدب الطفل؟
ليس لدي مؤلفات ولكن يكفيني الاهتمام بالأطفال من خلال إصدار مجلة للأطفال وهي مجلة مرشد.
ما المشاكل التي يواجهها أدباء الأطفال اليوم في بلادك؟
عدم وجود منصات مشجعة وأيضًا عدم الاهتمام من قبل المربين بتربية أطفالهم على القراءة.
إلى أي مدى أنت راضٍ عن محتويات مجلات الأطفال ولغتها وأسلوبها الصادرة حاليًا؟
أنا راضٍ إلى حد كبير خاصةً مجلة "مرشد" التي أثبتت تميزها من خلال تقديم محتوى هادف يناسب الناشئة. وتهتم المجلة بتغطية مجالات متنوعة، سواء التعليمية أو الثقافية أو الترفيهية، مما يسهم في تنمية معارف الأطفال وصقل مهاراتهم.
اقرأ أيضًا: فعاليات المؤتمر الدولي حول "دور الترجمة في إثراء الحضارة الإنسانية" تختتم في جامعة جواهر لال نهرو
وبالإضافة إلى ذلك، أسلوب المجلة ولغتها يعكسان احترافية عالية، حيث يتم استخدام لغة عربية مبسطة ومناسبة لفئة الأطفال، مما يعزّز ارتباطهم بلغتهم الأم ويساعدهم على تنمية قدراتهم اللغوية. وهذا التوازن بين المحتوى المفيد والأسلوب الجذاب يجعل مجلة "مرشد" نموذجًا مميزًا في عالم مجلات الأطفال.