تدشين كتاب "غالب: أعظم شعراء الهند – أول دراسة بالعربية عن حياته وشعره" للدكتور ظفر الإسلام خان

14-02-2025  آخر تحديث   | 14-02-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
تدشين كتاب
تدشين كتاب "غالب: أعظم شعراء الهند – أول دراسة بالعربية عن حياته وشعره" للدكتور ظفر الإسلام خان

 

تبريز أحمد/نيودلهي

تم تدشين كتاب "غالب: أعظم شعراء الهند – أول دراسة بالعربية عن حياته وشعره"، من تأليف الدكتور ظفر الإسلام خان، اليوم الجمعة، وذلك في حفل نظّمه قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي، في مبنى ابن خلدون التابع للمركز الثقافي العربي الهندي بالجامعة.

وشهد حفل تدشين الكتاب حضور كل من د. ظفر الإسلام خان، مؤلف الكتاب، وأ.د. مجيب الرحمن الندوي، رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو، وأ.د. حبيب الله خان، مدير معهد ذاكر حسين للدراسات الإسلامية بالجامعة الملية الإسلامية، وأ.د. نسيم أختر، رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، وأ.د. أيوب تاج الدين الندوي وأ.د. عبد الماجد القاضي والأستاذ فوزان أحمد من قسم اللغة العربية، ود. أفتاب أحمد من المركز الثقافي العربي الهندي بالجامعة، إلى جانب عدد من الأساتذة والدكاترة والباحثين والطلبة، الذين أثْروا الفعالية بمناقشاتهم القيّمة حول الكتاب وأهميته في دراسة شعر غالب باللغة العربية.

وألقى الأستاذ حبيب الله خان كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن فخره واعتزازه بحضور هذه المناسبة، مسلطًا الضوء على خصائص الكتاب والتحديات التي تواجه الترجمة الشعرية، موضحًا كيف نجح مؤلف الكتاب في تجاوز هذه الصعوبات. كما قدّم أمثلة من الكتاب لدعم آرائه وتوضيح مدى جودة الترجمة وروعتها.

ومن جانبه، تحدّث الأستاذ عبد الماجد القاضي عن إسهام هذا الكتاب في التعريف بروائع الأدب التي أبدعها عباقرة الهند وتقديمها إلى العالم العربي. كما أشار إلى أن أسد الله خان غالب لم يحظَ بالاهتمام الكافي في العالم العربي بسبب غياب ترجمة قصائده إلى اللغة العربية، رغم شهرته في الأدب العالمي. وأشاد بالمجهود الكبير الذي بذله الدكتور ظفر الإسلام في ترجمة بعض قصائده من اللغة الأردية إلى اللغة العربية.

وتفضل الدكتور ظفر الإسلام خان، مؤلف الكتاب، بالحديث عن سياق هذا الكتاب فقال "احتفلت بالذكرى المئوية لوفاة غالب على مدى سنة كاملة خلال فبراير 1969 – فبراير 1970 في العالم كله، وقد ترجمت كتبه ودواوينه إلى مختلف اللغات بهذه المناسبة، وخصوصا إلى الروسية والإنجليزية، ولم ينشر شيء باللغة العربية ما عدا مختارات قليلة من شعر غالب نشرتها هيئة الإعلام الخارجي الهندية. وقد آلمني هذا، وكنت عندئذ أدرس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. فقمت باختيار بعض الأبيات من شعر غالب وقدمتها إلى الأديب الكبير الأستاذ يحي حقي الذي كان يرأس تحرير مجلة "المجلة" آنذاك، فأعجب بها كثيرًا ونشرها في إحدى أعداد سنة 1969-1970م. ثم طلب مني إعداد دراسة مفصلة حول غالب فأعددتها ونشرت أيضًا بعد شهور على صفحات "المجلة".. وقد دفعني إعجاب الأستاذ يحي حقي وآخرين قرأوا هذين المقالين،  إلى إعداد هذه الدراسة التي انتهيت منها وأنا في القاهرة في يوليو 1972. وأذيعت أجزاء منها في برنامج "ألوان من الشعر" بالبرنامج الثاني بإذاعة القاهرة في 24 ديسمبر سنة 1971. وشاءت الظروف الشخصية وترحالي من بلد إلى بلد آخر خلال هذه المدة، أن تظل هذه الدراسة حبيسة إحدى الكراسات".

وفي ختام الحفل، ألقى الأستاذ نسيم أختر كلمته الرئاسية، حيث سلّط الضوء على تعددية المعاني في شعر غالب وإيجازه البليغ. كما أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله الدكتور ظفر الإسلام في إعداد هذه الدراسة وترجمة قصائد غالب إلى اللغة العربية.

ومن الجدير بالذكر أن الكتاب يضم مئة وأربعين صفحة ويتألف من ثلاثة فصول؛ يتناول الفصل الأول حياة غالب، وشخصيته، وعصره، ومؤلفاته، بينما يتطرق الفصل الثاني إلى دراسة مختلف مراحل شعره. وأما الفصل الثالث، فيخصص للحديث عن مميزات شعره. وصدر الكتاب عن دار فاروس ميديا يديرها الدكتور ظفر الإسلام خان نفسه.

اقرأ أيضًا: كفایت الله مَلِك من بانديبورا يغيّر حياةَ الأطفال من خلال عمله الاجتماعي

وينتمي مؤلف الكتاب الدكتور ظفر الإسلام خان إلى مديرية أعظم جراه بولاية أترابراديش. إنه تلقى تعليمه في عدد من المدارس الإسلامية، منها مدرسة الإصلاح ودار العلوم لندوة العلماء في مدينة لكناؤ. وبعدها توجّه إلى القاهرة للدراسة في جامعة الأزهر، حيث حصل على الماجستير في التاريخ الإسلامي من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1978م. ثم انتقل إلى بريطانيا، حيث نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة مانشستر عام 1987م. وله العديد من التراجم والمؤلفات القيمة في مجال الدراسات الإسلامية والعربية.