نيودلهي
ألقى البروفيسور إس. إم. عزيز الدين حسين، المستشار في لجنة اللغات الهندية، التابعة لوزارة التعليم بحكومة الهند، يوم 6 فبراير، "محاضرة الدكتور سلامت الله التذكارية" حول موضوع "التصوف وتنمية المجتمع من خلال التعليم – دراسة حالة لمنطقة الدكن". وقد نظّم هذه المحاضرة التذكارية قسم تدريب المعلمين والتعليم غير النظامي، بكلية التربية، في الجامعة الملية الإسلامية.
ورحّبت البروفيسورة جيسي أبراهام، رئيسة قسم تدريب المعلمين والتعليم غير النظامي بالحضور الكرام، وقدّمت لهم لمحة عن أهمية محاضرة الدكتور سلامت الله التذكارية، والتي يتم تنظيمها منذ عام 2003م، مشيرةً إلى أن هذه المحاضرة تهدف إلى إبراز أعمال الأكاديميين في النظام التعليمي الهندي، بما في ذلك تعليم المرأة والتصوف.
وتحدث البروفيسور جاسم أحمد، الأمين العام المنظم للبرنامج، عن إسهامات الراحل الدكتور سلامت الله في تطوير قطاع التعليم في الهند. كما سلّط الضوء على دوره البارز في الجامعة الملية الإسلامية، حيث عمل كمعلم، وعميد لكلية المعلمين، ثم كقائم بأعمال شيخ الجامعة.
وتمت أيضًا مناقشة إنجازاته على المستوى الدولي من قبل البروفيسور أحمد. وعلاوة على ذلك، تم استذكار وتسليط الضوء على الابتكارات والتجارب التي بادر بها في قسم تدريب المعلمين والتعليم غير النظامي، والتي ساهمت على مر السنين في ارتقاء القسم إلى مستويات جديدة.
ومن جانبها، استذكرت البروفيسورة سارة بيجوم، عميدة كلية التربية، بشغف الدكتور سلامت الله بالتعليم، الذي ألهم أجيالًا من الطلاب. كما سلّطت الضوء على موضوع المحاضرة، مبرزة التأثير الهائل للتصوف في التعليم وإرثه في تنمية المجتمعات.
وتحدث البروفيسور إس. إم. عزيز الدين حسين، المتحدث الضيف في المناسبة، عن تمكين المرأة في تعاليم الإسلام. كما ناقش موضوع إهمال تعليم المرأة في الأنظمة الملكية عبر التاريخ. وأشار إلى أنه مع انتشار التصوف في منطقة الدكن خلال فترة العصور الوسطى، بدأ يُولى اهتمام متزايد بتعليم المرأة.
وخلال تلك الفترة، كُتبت حوالي ثمانية وثمانين كتابًا بهدف توجيه وتعزيز تعليم المرأة. كما ناقش إسهامات الجامعات في منطقة الدكن في قبول الطالبات لتعزيز التعليم العالي للنساء في البلاد. واختتم محاضرته بتسليط الضوء على أسماء عالمات بارزات في الهند من مختلف المجالات، اللواتي وصلن إلى مراتب عليا في مسيرتهن الأكاديمية.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يبدأ زيارة تستغرق أربعة أيام إلى فرنسا والولايات المتحدة
وأعقبت محاضرة البروفيسور عزيز الدين كلمة رئاسية ألقاها شيخ الجامعة الملية الإسلامية، البروفيسور مظهر آصف. وفي خطابه المتميز، أشار إلى دور التصوف في اكتشاف "الذات" وترسيخ علاقة الإنسان بالله. وقال البروفيسور آصف: "كما يمنح الطلاب دور المعلم معنى وأهمية، فإن إيماننا يمنح معنى لوجود الله". واختتم حديثه بالتأمل في المعنى الحقيقي لكون الإنسان صوفيًا.