الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية: الهند تقدّم أنموذجًا رائعًا للتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات

08-01-2025  آخر تحديث   | 08-01-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية: الهند تقدّم أنموذجًا رائعًا للتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية: الهند تقدّم أنموذجًا رائعًا للتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات

 

كيرالا

شهدت العلاقات العربية-الهندية منذ  فجر التاريخ تطورات هائلة وكانت مثالاً يحتذى به في دعم أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات، لا سيما وأن الهند تقدم أنموذجًا رائعًا للتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات إلى جانب ما تحظى به الهند من تنوع في لغاتها وثقافاتها، امتثالاً لما يدعو له ديننا الحنيف من احترام الآخر والتعاون معه في إعمار الأرض دون كراهية أو إقصاء أو ازدراء.

وصرّح بذلك الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة، في الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الدولي العربي الهندي، الذي تنظمه جامعة دار الهدى الإسلامية بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة، وجامعة كاليكوت بولاية كيرالا، في الفترة من 7 إلى 9 يناير 2025م.

كما نقل الأمين العام للرابطة تحيات الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية للمشاركين في المؤتمر وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.

وأشاد الأمين العام بما تقوم به الهند من إرساء قواعد العدل والمساواة بين مختلف منسوبي الأديان  والعقائد، وبما  يحظى به المسلمون من رعاية واهتمام.

والجدير بالذكر أنه قد مثّل رابطة الجامعات  الإسلامية في هذا المؤتمر الدولي عددٌ كبير من الأساتذة والخبراء الذين شاركوا من أكثر من عشر دول مثل: مصر والسعودية والبحرين والإمارات ولبنان والمغرب وقطر والبرازيل، إلى جانب مشاركة رؤساء الجامعات الهندية الأعضاء بالرابطة.

وأشاد مسؤولو الجامعتين بالدور المتميز الذي تقوم به الرابطة في ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق بين الجامعات الأعضاء والسعي للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والبحثي، فضلاً عن تقديم صورة إيجابية لدور الجامعات في فتح أبواب التعاون والعيش المشترك بين مختلف البشر على تنوع ثقافاتهم وعقائدهم امتثالاً لما يدعو له الإسلام من احترام الآخر والتعاون معه لإعمار الأرض دون كراهية أو ازدراء.

وأكّد الأمين العام أن أداء الجامعات لا يقف عند حدود التدريس وإلقاء المحاضرات في قاعة الدراسة والبحث، بل إن خدمة المجتمع وتقديم الحلول  لمشكلاته تعد واحدة من أهم الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعات، لافتًا إلى أن هذا الملتقى يركّز على إطلاق طاقات الشباب من طلاب الجامعات العربية والهندية لتقديم إبداعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.

اقرأ أيضًا: أجيت دوفال وسوليفان يستعرضان التقدم المحرز في حوارهما رفيع المستوى بشأن الدفاع ومجالات أخرى

وأشار الأمين العام إلى أن هذا الملتقى يسعى لمناقشة قضايا التنمية البشرية والتنمية المستدامة وهو ما توليه الرابطة اهتمامًا كبيرًا على أجندة أعمالها في مختلف اللقاءات والمؤتمرات التي تنظمها.

ومن جانبه، قال الدكتور بهاء الدين محمد الندوي رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية في منشور عبر الفيسبوك: "إن الملتقى يتناول العلاقات الوطيدة بين العالم العربي والهند حيث يبحث استثمار هذه العلاقة في المجال الأكاديمي  بشكل مبدع مبتكر، معربًا عن تمنياته أن يسهم الملتقى في تعزيز العلاقات الأكاديمية الجديدة المبدعة بين العالم العربي والهندي".

كما  حضر الحفل الافتتاحي عدد كبير من طلاب جامعة دار  الهدى الإسلامية، وطلاب قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت.

اقرأ أيضًا: من هو الأستاذ مظهر آصف الذي عُيِّن شيخَ الجامعة الملية الإسلامية المرموقة؟

ومن الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر ستستمر  على مدى ثلاثة أيام في رحاب جامعة كاليكوت بكيرالا، حيث يقدم عدد كبير من الباحثين والأساتذة العرب والهنود أوراقًا علمية تتم مناقشتها خلال سبع جلسات علمية للمؤتمر.