مكتبة الملك عبد العزيز العامة تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 01-10-2024
مكتبة الملك عبد العزيز العامة تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية
مكتبة الملك عبد العزيز العامة تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية

 

الرياض

قامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بترجمة العديد من الكتب التاريخية والأدبية والعلمية والثقافية إلى اللغة العربية من 12 لغة عالمية، فيما نقلت إلى عدد كبير من اللغات العالمية مجموعات كبيرة من الكتب التي تعنى بالثقافة والتاريخ السعودي والعربي والإسلامي.

وسلطت المكتبة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يصادف 30 سبتمبر من كل عام، الضوء على جوانب من مجالات الترجمة في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، إذ حرصت المكتبة على تفعيل هذا النشاط الكبير، ونقل المعارف الإنسانية بمختلف توجهاتها العلمية إلى الحياة الثقافية العربية، والعمل على فتح نوافذ عالمية تقدم كل جديد إلى القراء والباحثين والدارسين، حيث تضطلع المكتبة بدور مهم يرسخ لحضور البعد الوطني في معايشة الثقافة العالمية، ويشير إلى ما تنهض به المملكة العربية السعودية للتعايش مع العصر، لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث قامت المكتبة بترجمة أنواع عدة من الكتب من مختلف اللغات العالمية الرئيسة من الهندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية واليابانية والصينية وغيرها من اللغات.

وقامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بترجمة أكثر من 100 كتاب من مختلف اللغات العالمية، تدور حول ثلاثة مجالات: الأول: ترجمة الكتب الخاصة بتاريخ المملكة العربية السعودية وسيرة الملك عبد العزيز آل سعود، والثاني: ترجمة الكتب التي تعنى بالثقافة العربية والإسلامية، والثالث: ترجمة الكتب الأدبية والعلمية والفنية.

ومن أبرز الكتب التي ترجمتها المكتبة: الجزيرة العربية حديقة الرسامين، لتييري موجيه، الرياض: المدينة القديمة من تأليف وليم فيسي، الطائف: التطور والبنية والمعمار في مدينة عربية ناهضة لهاينز غاوبة، ابن سعود ملك الصحراء من تأليف Yves Bessonوكتاب: في شبه الجزيرة العربية المجهولة لـR.E. Cheesmanو"ياباني في مكة" من تأليف: تاكيشي سوزوكي و"الطريق إلى مكة" لمحمد أسد وكتاب: "في شبه الجزيرة العربية المجهولة" من تأليف آر إي تشيزمان، و"فيلبي الجزيرة العربية" لإليزابيث مونر، وكتاب "شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين في مئة عام" لألبرخت زيمة، وكتاب "الحج إلى مكة" للمؤلفة الليدي إيفيلين كوبولد، وكتاب "شهور في ديار العرب" من تأليف العلامة مسعود عالم.

كما ترجمت كتاب "مشاهدة الحرمين الشريفين ومظاهر الحج من خلال عدسة الحاج أحمد مرزا" من تأليف الدكتور صاحب عالم الأعظمي الندوي، وكتاب (الحرمان الشريفان في ثقافة الطباعة الهندية المبكرة) وكتاب "دور العالم العربي الإسلامي في نهضة الغرب: الآثار المحتملة في العلاقات التثاقفية المعاصرة" من مراجعة وتحرير الدكتور نايف بن رزق بن فارس الروضان، ومسارات الرحلة والترجمة في زمن العولمة لجيمس كليفورد، والإسلام: مستقبل السلفية بين الثورة والتغريب لشارل سان برو.

ومن الكتب العلمية والثقافية التي ترجمتها المكتبة كذلك: (كأس الشوكران: سقراط أثينا والبحث عن الحياة الطيبة) لبيتاني هيوز، والتمثيل الضوئي والتنفس وتغير المناخ) من تحرير: كاتي بيكلين، وجوي ك. وارد، وجوي أ. واي، و(ثقافة القهوة: التجارب المحلية، الروابط العالمية) من تأليف كاثرين .إم. تاكر و(سعادةُ الإنسانِ مع الخيل) من تأليف: إلمار شنتسر و(سقوط البرية) من تأليف بن إيه مينتير، وكتاب "المدير غير التقليدي" تأليف: لاريس كوليند ويعقوب بوتر، و"لو أبصرت ثلاثة أيام" لهيلين آدمز كيلر، و"الأساس الفكري لتنظيم المعلومات" لإلين إسفينونيس، وتقنيات المعلومات في المكتبات والشبكات لأودري جروش، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة ألانكستر وآمي وارنر وغيرها من الكتب.

وحققت جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العامة للترجمة حضورًا عالميًا نوعيًا، بعد مرور 18 عامًا على إنشائها، حيث أُقِرت الجائزة في شهر أكتوبر من عام 2006م، بمقر مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وتمنح الجائزة سنويًا للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها؛ لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي.

وعقدت الجائزة دوراتها السابقة في عواصم عالمية بدأت من الرياض ثم الدار البيضاء ثم باريس ثم بكين ثم برلين ثم ساوباولو ثم جنيف ثم طليطلة ثم الرياض، ثم القاهرة.

وقد وصل إجمالي الترشيحات في دوراتها العشر الماضية إلى (1500) عمل منذ انطلاق الجائزة، ونحو (41) لغة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية كافة، بمشاركة (60) دولة حول العالم، و(475) محكمًا، وفاز بالجائزة (123) فائزًا في فروعها الستة، وسوف يتم قريبا الإعلان عن جوائز الدورة الحادية عشرة للجائزة التي بلغت ترشيحاتها (30) عملًا لجهود المؤسسات في الترجمة و( 226) عملًا لجهود الأفراد في الترجمة يمثلون (36) دولة و(12) لغة.

ويأتي إنشاء وزارة الثقافة لجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وجعل مكتبة الملك عبد العزيز العامة مقرًا لها، يأتي انعكاسًا للنهضة الثقافية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي خصت تطوير قطاع الثقافة بحيز من اهتمامها لتحويله إلى عنصر جاذب ومؤثر داخليًا وخارجيًا، حيث تهدف الجائزة إلى بناء الجسور بين البلدين، وتطوير التبادل الثقافي والمعرفي، وتعزيز حركة الترجمة ما بين اللغتين العربية والصينية والترويج للغة والآداب والفنون العربية في الصين.

وترجمت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض مجموعات من الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية ما بين اللغتين العربية والصينية، وعبر فرعها بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، لإثراء الثقافتين العربية والصينية، وللتعاون العلمي والمعرفي بين المملكة والصين، وإقامة مجموعة من الندوات والفعاليات الثقافية والمسابقات الطلابية، وورش العمل، والدورات التدريبية لتعليم اللغة العربية.

وأطلقت المكتبة، المكتبة الرقمية العربية-الصينية، كما تجري ترجمة عدد من إصدارات مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض إلى الصينية؛ منها: موسوعة المملكة العربية السعودية، وكتاب صناعة السدو بين الماضي والحاضر، وكتاب ملامح وأماكن سعودية، وكتاب الحلي التراثية لنساء وسط الجزيرة العربية، ومجموعة أخرى تشمل قصص الأطفال.

وبالإضافة إلى ترجمات متبادلة بين اللغتين لكتب: المرأة العصرية بالمملكة العربية السعودية (باللغة الصينية) قانون الأعمال السعودي (باللغة الصينية) وعلى خطى المتنبي (مترجم من اللغة العربية إلى اللغة الصينية و(المائة الجديدة والصين الجديدة) من تأليف: تشانغ وي وي، حيث يعرف الكتاب بالصين للعالم من ناحية نهضة الصين الكبيرة وما حققته من تطورات ثقافية وتقنية واقتصادية، وكتاب (العالم العربي في الكتب الصينية القديمة) لـدنغ سو نينغ، وقد جمعت المؤلفة في هذا الكتاب نسبة كبيرة مما ذكر عن الدول العربية وثقافتها وتقاليدها من بين أكثر من (40) كتابا صينيًّا عريقًا، كما تقوم المكتبة بترجمة كتابين من الإنجليزية إلى اللغة الصينية وهما: Saudi Business Law in Practice – By Frank E Vogelويهدف الكتاب إلى تحديد الممارسة الفعلية للمحاكم، وفيه شرح للنظام القانوني، وهو وجه للعاملين في مجال القانون والأعمال التجارية Modern Woman in K.S.A – By Hend Al- Sudairyوهو أول كتاب يضع المرأة السعودية في سياق ثقافي أوسع، ويهتم بإسهامات المرأة السعودية الاجتماعية والاقتصادية.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين جمهورية الهند والمملكة العربية السعودية

ومن جانب آخر قامت المكتبة بترجمة مجموعة من قصص الأطفال حيث ترجمت (11) قصة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية تقدم معلومات عن تاريخ المملكة وثقافتها.