احتضانًا لروح الشهر الكريم، استضاف بابس هندو ماندير الذي تم افتتاحه مؤخرًا في أبوظبي، أول حدث رمضاني يجمع أشخاصًا من خلفيات دينية وثقافية متنوعة في أمسية خاصة من التأمل الروحي والحوار والترابط المجتمعي.
وأعقب الأمسية الرمضانية الثقافية التي حملت عنوان "أمسية" وجبة سحور قدمها متطوعو أول معبد حجري هندوسي تقليدي في منطقة أبو مريخة، قبالة أبوظبي-دبي السريع.
ويقال إن هذا الحدث التاريخي بين الأديان قد جمع وزراء إماراتيين وحاخامًا وقسًا وممثلين عن مجتمعي البهرة والسيخ ورؤساء الإدارات الحكومية والسفراء والدبلوماسيين وقادة المجتمع والفنانين ورجال الأعمال والضيوف الأجانب.
وحضر المناسبة أيضًا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ نهيان أن الهند والإمارات تربطهما علاقة خاصة وارتباط قوي في عالم يمزقه الانقسام والصراع بدلا من الهدف المشترك والتعاون، مشيرا إلى "أن العلاقات الهندية الإماراتية تقوم على العديد من المصالح والقيم المشتركة. ونحن نعتز بصداقتنا مع شعب الهند ونتطلع إلى تعزيز وتقوية هذه العلاقة الرائعة الآن وفي المستقبل".
كما أشاد الشيخ نهيان بـمنظمة بابس لاستضافتها تجمعًا بين الأديان احتفالاً بالشهر الكريم.
ولفت الشيخ نهيان إلى "أنها فرصة عظيمة للتفكير بشكل جماعي في حظنا الجيد في العيش والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها أيضًا فرصة لتقدير أهمية السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والوئام بين الأديان في البلاد".
ووجّه بوجيا سوامي براهمافيهاريداس، الذي قاد مشروع المعبد من منظمة بابس، الشكر لزعماء ووزراء دولة الإمارات العربية المتحدة على حبهم ودعمهم المستمر.
ولاحقًا، روى سوامي براهمافيهاريداس قصة أخلاقية تروج للحب والصداقة والانسجام.
وتميز الحدث بين الأديان بمناقشات جذابة بين الحضور لتعزيز فهم وتقدير أعمق للبيئة متعددة الثقافات في دولة الإمارات. وفي وقت لاحق، كانت هناك عروض ثقافية تقليدية، واستمتع الحضور بالأطباق النباتية الفاخرة التي أعدها متطوعو معبد بابس، حسبما أفادت صحيفة خليج تايمز.