العيدية طقس يسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية

11-04-2024  آخر تحديث   | 11-04-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
العيدية
العيدية

 

آواز دي وايس: نيودلهي

"العيدية" كلمة صغيرة فيها فرحة كبيرة. ويعرف الأطفال الصغار معنى هذه الكلمة بشكل جيد، إذ إنهم ينتظرون الفرحة الغامرة التي تأتي في نهاية شهر رمضان المبارك بمناسبة العيد. وهذه "العيدية" طقس تستقر في أحضانه ثقافة، وهو ما لا يمكن أن يتجاهله أحد لأن "العيدية" جزء مهم من سعادة العيد.

وتُعتبر "الـعيدية" بمختلف مسمياتها وتعدد صورها شكلاً من أشكال التكافل الاجتماعي التي تسهم في تعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية سواء بين الأهل والأقارب أو الجيران وأهالي الحي.

 فإن "العيدية" التي تُقدَّم في صباح العيد للأطفال من العادات والتقاليد الأصيلة التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد، وما زالت مستمرة حتى وقتنا الحاضر في جميع المناطق في الهند، حيث تُشكل مصدرًا للفرح والسرور للأطفال الذين ينتظرون صباح أول أيام عيد الفطر المبارك.

 ويحرص الكبار في العائلات على تجهيز "العيدية" وتغليفها بأغلفة وعلب أنيقة وألوانها مختلفة وأشكالها جذابة، وذلك في ليلة العيد لتقديمها للأطفال في صبيحة العيد، وهي إحدى الركائز الأساسية التي يهتم بها الأطفال، وسبب رئيس لإشباع أرواحهم المليئة بالفرح والحب.

ويتم تقديم "العيدية" بعد صلاة العيد حيث تشكِّل للأطفال قيمة يفرحون بها، خلال زيارة الأقارب والجيران وتقديم التهاني والتبريكات ليحصلوا على "العيدية"، التي تتنوع بين هدايا وحلويات وعطورات ومبالغ مالية ونحوها.

فـ"العيدية" لها تأثير نفسي في الأطفال، وهي مصدر فرح لهم. والحقيقة هي أن "العيدية" تُشعر الأطفال بقيمتهم في الأسرة. وإنها تبني احترام الذات لدى الأطفال، وتغرس في نفوسهم أهمية يوم العيد وترتبط ذكرياتهم بالعيد. كما تغرس "العيدية" في نفوس الصغار بعض المهارات الإيجابية مثل جمع المال بطريقة سليمة.