د. أبو تراب/نيودلهي
عقد قسم اللغة العربية بجامعة دلهي، يوم 30 مايو 2024م، حدثًا أكاديميًا أُلقيت فيها محاضرات علمية لإذكاء مواهب البحث لدى الباحثين، والذي حضره أساتذة القسم وعدد كبير من الطلاب والباحثين والمهتمين باللغة العربية.
ألقى الأستاذ الدكتور سيد حسنين أختر كلمة رحّب فيها بالضيوف من مختلف الجامعات الهندية، الذين زاروا قسم اللغة العربية لإلقاء المحاضرات. وأكد على أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية بانتظام لتعزيز التفاعل وتبادل المعرفة بين الطلاب والأساتذة وحرص قسم اللغة العربية على استغلال الفرص العلمية للطلاب.
قدّم الأستاذ الدكتور فوزان أحمد، أستاذ بقسم اللغة العربية في الجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي، المحاضرة الأولى التي تحدث فيها عن أساسيات التحقيق والبحث العلمي، موضحًا أهمية البحث العلمي في تطوير المعرفة والتقدم في المجالات المختلفة.
وأشار الأستاذ فوزان إلى عدة نقاط رئيسة حول كيفية البدء في عملية البحث والتحقيق، منها الإخلاص والأمانة والصدق واهتمام الباحث بموضوع البحث والدقة في اختياره، وتوافر المواد البحثية وإعداد خطة البحث والفرضيات وتحديد مشكلة البحث والتبويب، وضرورة القراءة السريعة والعادية والعميقة.
كما لفت الأستاذ إلى أهمية المصادر والمراجع وتبني المنهج العلمي في البحث، وضرورة التحلي بالدقة والتأني في جمع البيانات وتحليلها وتقييمها بشكل فعال.
اقرأ أيضًا: رقمنة 7000 وثيقة تاريخية للمغتربين الهنود في عُمان
وألقى المحاضرةَ الثانية الأستاذ الدكتور محمد قطب الدين، أستاذ اللغة العربية وأدبها في مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو بنيو دلهي، وركّز فيها على منهجية البحث العلمي والالتزام بالجدية، لافتًا إلى أن "البحث والتحقيق من أهم الأمور في الحياة، وليس لكل من هبّ ودبّ أن يكون باحثًا، ومن اللازم للباحث أن يقوم ببحثه بمنتهى الأمانة والباحث بمعنى الكلمة يبقى دومًا باحثًا".
اقرأ أيضًا: تكريم السفارة والقنصلية العامة للهند بدولة الإمارات في الدورة الخامسة لجائزة وزير الخارجية للتميز
وقدّم الأستاذ الدكتور محمد إقبال حسين من جامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية بحيدرآباد كلمة رئاسية ناقش فيها النقد الأدبي وأهميته والنقاط المهمة في مجال البحث العلمي. كما تحدث بإيجاز عن المفاهيم البنيوية والنظرية التفكيكية والشكلانية المستمدة من الفلسفة الروسية، موضحًا أهمية الحركات الأدبية الأوروبية بشكل عام والحركات الأدبية الفرنسية بشكل خاص.