نحو رقمنة 3800 مخطوطة أصلية في جامعة همدرد بدعم من مركز جمعة الماجد

12-04-2025  آخر تحديث   | 12-04-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
نحو رقمنة 3800 مخطوطة أصلية في جامعة همدرد بدعم من مركز جمعة الماجد
نحو رقمنة 3800 مخطوطة أصلية في جامعة همدرد بدعم من مركز جمعة الماجد

 

نيودلهي

في خطوة تعكس عمق التعاون الثقافي والعلمي بين الهند ودولة الإمارات، شارك "مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث" بدبي في حفل افتتاح مشروع رقمنة مخطوطات "جامعة همدرد" في نيودلهي، الذي أُقيم يوم الثلاثاء الموافق 8 إبريل 2025م، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرًا بين الجامعة والمركز.

وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة، من بينهم المستشار حمّاد أحمد، رئيس جامعة همدرد، والبروفيسور محمد أفشار عالم، مدير الجامعة، إلى جانب الدكتور سرفراز أحسن، والدكتور أختر برويز أمين المكتبة المركزية، كما حضر من جانب مركز جمعة الماجد الدكتور عز الدين بن زغيبة، رئيس قسم الدراسات والشؤون الخارجية، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات والأساتذة في الجامعة.

واستُهل الحفل بكلمة ألقاها البروفيسور محمد أفشار عالم، مدير جامعة همدرد، عبّر فيها عن تقديره العميق لجهود مركز جمعة الماجد في تنفيذ بنود الاتفاقية، مشيدًا بالدعم الفني الذي قدّمه المركز، والمتمثل في تزويد الجامعة بمعدات تصوير حديثة تسهم في رقمنة نحو 3800 مخطوطة أصلية.

وأوضح أفشار عالم أن هذا المشروع يُعدّ خطوة استراتيجية نحو صَون التراث الثقافي الغني الذي تزخر به الجامعة، كما يُسهم في تعزيز هويتها العلمية، وفتح آفاق جديدة للبحث الأكاديمي، من خلال إتاحة هذه الكنوز المعرفية للباحثين في صورة رقمية ميسّرة.

ومن جانبه، عبّر الدكتور عز الدين بن زغيبة، ممثل مركز جمعة الماجد، عن ترحيبه بالتعاون مع جامعة همدرد، مؤكدًا على التزام المركز بتقديم الدعم الفني والتقني، إلى جانب التعاون في مجالات تبادل الكتب والمجلات، وتنظيم البرامج التدريبية والمؤتمرات العلمية المشتركة.

وعقب ذلك، توجّه الحضور في جولة إلى مختبر التصوير الرقمي، حيث اطّلعوا عن كثب على سير العمل في وحدة رقمنة المخطوطات. وقدّم الدكتور أختر برويز، أمين مكتبة جامعة همدرد، شرحًا تفصيليًا حول آليات العمل، موضحًا أن الوحدة باتت تضم كوادر متخصصة ومزوّدة بأحدث المعدات التقنية التي تلبي معايير الحفظ الرقمي.

وأعرب برويز عن تفاؤله بسير المشروع، متوقعًا الانتهاء من رقمنة المخطوطات بحلول منتصف عام 2026م، ما سيتيح الوصول الإلكتروني إلى كنوز تراثية نادرة، ويدعم الباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا: المخطوطات العربية في مكتبة خدا بخش خان: أهميتها العلمية والثقافية

ويُعد هذا المشروع خطوة مهمة في مسيرة صون التراث المخطوط، وإتاحة كنوز المعرفة للباحثين حول العالم عبر الوسائط الرقمية، بما يعزز من جهود الحفظ ويواكب التطورات التقنية في قطاع الثقافة والمكتبات.