طشقند

تتطلع الصناعات الهندية إلى أوزبكستان كمركز استراتيجي، حيث تجري شركة "ريلاينس إندستريز" محادثات بشأن مبادرات استثمارية كبرى، مما يشير إلى تعمّق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ومؤخرًا، عقد براساد باندا، الرئيس التنفيذي لشركة "ريلاينس إندستريز"، محادثات رفيعة المستوى مع شوخروف غلاموف، نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان. وشكّلت هذه المحادثات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية والتعدين والطاقة.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان، فقد ركزت المباحثات على "نشر وإدارة شبكات اتصالات واسعة النطاق، إلى جانب تطوير البنية التحتية الرقمية في أوزبكستان".

وناقش باندا وغلاموف إدخال تقنيات الجيل القادم لتعزيز الاتصالات عالية السرعة ونقل البيانات، بما يدعم التحول الرقمي في البلاد.

وجاء في البيان: "تناول الاجتماع إمكانية تنفيذ مشاريع مبتكرة في مجال إدارة شبكات الاتصالات الكبرى، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وإدخال تقنيات الاتصالات عالية السرعة ونقل البيانات في أوزبكستان".

وشملت المناقشات أيضًا قطاعي التعدين والطاقة، اللذين يُعتبران من المجالات ذات الاهتمام المشترك الوثيق. وأضافت الوزارة: "تم إيلاء اهتمام خاص للمشاريع الجديدة في قطاعي التعدين والطاقة". وأكد الجانبان على أهمية الشراكة طويلة الأمد التي تُركز على الابتكار والبنية التحتية والاستخدام المستدام للموارد. واتفقا على إنشاء "آلية تعاون فعّالة" للمضي قدمًا في المشاريع المشتركة.

وتعكس اهتمام شركة "ريلاينس" تنامي الثقة في مناخ الاستثمار في أوزبكستان، ويتماشى هذا الاهتمام مع استراتيجية البلاد الرامية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتحديث البنى التحتية الحيوية.

ووفقًا لموقع "ستاتيستا"، من المتوقع أن يحقق سوق خدمات الاتصالات في أوزبكستان إيرادات تبلغ نحو 895.2 مليون دولار أمريكي في عام 2025م، على أن تسهم بيانات الهاتف المحمول بحوالي 441.5 ملايين دولار أمريكي. ومن المتوقع أن ينمو السوق بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.02%، ليصل إلى ما يقارب مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029م.

وفي الوقت نفسه، يشهد قطاع الطاقة في أوزبكستان إصلاحات كبيرة تهدف إلى تحسين الكفاءة، وجذب الاستثمارات الخاصة، وضمان أمن الطاقة.

والتزمت الحكومة بتوليد 25% من الكهرباء من مصادر متجددة، مستفيدةً من الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويؤكد مسؤولو الطاقة أن توسيع الطاقة المتجددة أساسيٌّ لخفض الانبعاثات وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: وادي الزهور - حديقة وطنية ساحرة

ومع تقدّم الإصلاحات، يمكن أن تسهم شراكة أوزبكستان مع شركات عالمية مثل "ريلاينس إندستريز" في تسريع انتقال البلاد نحو مستقبل أكثر استدامة وارتكازًا على التكنولوجيا العالية.