دبي
استضاف مجلس الأعمال والمهنيين الهندي في دبي، حدثًا مهمًا، احتفالاً بمرور عامين على توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الهند ودولة الإمارات، في فندق تاج دبي يوم 6 سبتمبر 2024م.
واستعرض الحفل التقدمَ الملحوظ في التجارة والاستثمار، منذ تنفيذ الاتفاقية في مايو 2022م، كما أقّر الاحتفال بالنمو المزدوج في التجارة الثنائية غير النفطية بين الهند ودولة الإمارات، لتصبح الإمارات ثالث أكبر شريك للهند في التجارة الثنائية.
وبهذه المناسبة، قال نائب القنصل العام للهند ياتين باتيل في كلمة له: "لقد ساهمت العلاقات التجارية الديناميكية في تعزيز سلاسل التوريد وتنوعها، ولقد انتشرت التجارة، التي كانت تتركز في قطاع الطاقة في السابق، عبر قطاعات أخرى مختلفة، ما عزّز سلاسل التوريد لدينا. وبالإضافة إلى ذلك، تم تسهيل نقل التكنولوجيا، وذلك بفضل زيادة التفاعلات التجارية، وشهدنا تقدمًا في تطوير المهارات. كما أدى ظهور قطاعات جديدة إلى مزيد من تيسير التجارة ونمو المواهب".
Celebrating Two Years of the CEPA Agreement: A Milestone Event by IBPC Dubai.
— Indian Business & Professional Council (@ibpcdubai) September 13, 2024
On September 6th, IBPC Dubai hosted a significant event , commemorating the second anniversary of the Comprehensive Economic Partnership Agreement (CEPA) between India and the UAE. pic.twitter.com/gbyNf29qeo
وقدّم أحمد الجعيبي، مدير مجلس الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والهند، إحصائيات تُسلّط الضوء على نجاح الاتفاقية، وقال: "على مدى العامين الماضيين، زاد إجمالي التجارة بنحو 15%، مع ارتفاع صادرات الإمارات بأكثر من 7%، ونمو الصادرات الهندية إلى الإمارات بنسبة بلغت 27%، مؤكدًا أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية أثبتت أنها واحدة من أهم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها الهند، ما يؤكد الطبيعة التكاملية للاقتصادين".
وتابع قائلاً: "نبتعد عن الاعتماد الكبير على الهيدروكربونات. وسجلت التجارة غير النفطية بين الإمارات والهند زيادة بنسبة 20%، خلال السنة المالية 2023-2024م، وهو ما يسلّط الضوء على الإمكانات التحويلية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة".
وقال نائب رئيس المجلس سونيل سينها: إن اتفاقية الشراكة برزت كحجر أساس للتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أثّرت في العديد من القطاعات وأكثر من 100 قطاع فرعي، ومنذ إنشائها، حفّزت زيادة في التجارة الثنائية، ما عزّز مكانة كل دولة كشريك تجاري رئيس للأخرى.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ساهيتيا تشاتورفيدي، الأمين العام للـمجلس على الطبيعة الشاملة للاتفاقية، قائلةً: تتضمن أحكام اتفاقية الشراكة روابط اقتصادية ومالية وثقافية بين البلدين، وتسلّط تصريحاتها الضوء على التأثير بعيد المدى لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الهند ودولة الإمارات بما يتجاوز مجرد إحصاءات التجارة.
وقد تضمّن الحدث حلقة نقاشية حول كيفية استفادة التجارة بين الهند ودولة الإمارات من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وضمّت الحلقة النقاشية مروان عبد العزيز، نائب الرئيس الأول لمجمع دبي للعلوم ومجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، وريشي تشادها، نائب الرئيس ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة تاتا كونزومر برودكتس ليمتد؛ وأديتيا سينغ، رئيس الأعمال الدولية للمجوهرات في تيتان؛ والدكتور راجيش أغَرْوال، المدير التنفيذي لمجموعة آر إم زِد.
وأدار الحلقة النقاشية سريكومار براهماندان، مدير الاستثمار في شركة دبي للاستثمار، وتطرق المشاركون في الحلقة إلى التأثيرات الخاصة بقطاعات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وناقشوا كيف سهّلت الاتفاقية نقل التكنولوجيا، وعززت تنمية المهارات، وخلقت طلبات جديدة على المواهب في القطاعات الناشئة. كما استكشفوا دور الاتفاقية في تعزيز وتنويع سلاسل التوريد خارج القطاعات التقليدية.
اقرأ أيضًا: الدوحة: وزير الدولة للشؤون الخارجية كيرتي سينغ يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي
وأكّد مروان عبد العزيز أن نجاح اتفاقية الشراكة يشكل نموذجًا للشراكات التجارية الدولية، في ظل الاقتصاد العالمي سريع التطور، ومع استمرار البلدين في جني فوائد هذه الاتفاقية، فإنها تمهّد الطريق لتحقيق تكامل اقتصادي أعمق وازدهار متبادل، بما يتماشى مع مبادرات مثل زيارة بهارات التي تسعى إلى الترويج للهند بالساحة العالمية.