نيودلهي

أجرى وزير  البترول والغاز الطبيعي هارديب سينغ بوري مكالمة هاتفية مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم فيصل الغيص، يوم الجمعة، وناقشا الاتجاهات والتقلبات الأخيرة في أسواق النفط العالمية وتأثيراتها على استقرار الطاقة العالمية.

وقال هارديب بوري، خلال الاتصال الهاتفي، إن الهند، باعتبارها واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، ملتزمة بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن في أسواق الطاقة العالمية، حسبما جاء في بيان صحفي صادر عن وزارة البترول والغاز الطبيعي.

وأضاف البيان أن الوزير المركزي قد شدّد أيضًا على أهمية الموازنة بين استقرار السوق والقدرة على تحمل التكاليف والبراغماتية.

وتجدر الإِشارة إلى أن الهند وأوبك لديهما شراكة طويلة الأمد. وتعد الهند ثاني أكبر وجهة تصديرية لأوبك.

ولقد استوردت الهند النفط الخام وغاز البترول المسال والغاز الطبيعي المسال والمنتجات البترولية من دول أوبك بقيمة تبلغ حوالي 120 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2022-2023م.

وفي الشهر الماضي، قال بوري إن أسعار غاز الطهي في الهند، بعد الجولة الأخيرة من التخفيض، تعد من أدنى الأسعار على مستوى العالم، وحتى أقل مما هي عليه في معظم الدول المنتجة.

ولفت إلى أن الهند لم تضع عبء ارتفاع أسعار الطاقة على مواطنيها عندما ارتفعت الأسعار العالمية لغاز البترول المسال، وبدلاً من ذلك اتبعت نهج "المواطن أولاً".

اقرأ أيضًا: رئيس جمعية المهندسين الكويتية يناقش قضية المهندسين الهنود مع السفير الهندي

وخلال فترة كوفيد من يونيو 2020م إلى يونيو 2022م، ارتفعت الأسعار العالمية لغاز البترول المسال بنحو 300 في المئة، وفقًا للحكومة المركزية.

وفي حين، لحماية المستهلكين من التقلبات في الأسعار العالمية لغاز البترول المسال، لم يتم نقل الزيادة في التكلفة بالكامل إلى مستهلكي غاز البترول المسال المحلي. وبناء على ذلك، ارتفعت أسعار غاز البترول المسال المحلية بنسبة 72 في المئة فقط خلال هذه الفترة، ما أدى إلى خسائر كبيرة لشركات تسويق النفط.

وأكد الوزير أن الحكومة المركزية تمكنت من منع أسعار النفط من الارتفاع على الرغم من الاضطرابات العالمية وسط الصراع الروسي الأوكراني وهجمات الطائرات بدون طيار على السفن التجارية في البحر الأحمر.