آواز دي وايس: نيو دلهي
أعطى مجلس الوزراء المركزي برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يوم الأربعاء، موافقته بأثر رجعي على الاتفاقية الإطارية الحكومية الدولية التي تم توقيعها في 13 فبراير بين الهند والإمارات العربية المتحدة بشأن التعاون من أجل تمكين وتشغيل الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
تهدف الاتفاقية الإطارية الحكومية الدولية إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين في قطاعات الموانئ والملاحة البحرية والخدمات اللوجستية، بحسب بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.
وتشمل الاتفاقية الإطارية الحكومية الدولية مجالات التعاون بين البلدين بهدف استكشاف الإمكانات الإضافية للاستثمار والتعاون المشتركين في المستقبل فيما يتعلق بتطوير الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وتتضمن الاتفاقية إطارًا تفصيليًا للتعاون بين البلدين. وسيستند التعاون إلى مجموعة من المبادئ والإرشادات والاتفاقيات المتفق عليها بشكل متبادل بما يتوافق مع القواعد واللوائح ذات الصلة الخاصة بالسلطة القضائية للبلدين.
يتمتع الهند والإمارات العربية المتحدة بعلاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية عميقة توجت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مايو 2022م، والتي فتحت آفاقًا أرحب لتطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيزها بما يدعم مسارات التنمية المستدامة في كلا البلدين.
فإن العلاقات بين الهند والإمارات تنمو يومًا بعد يوم. تستورد الإمارات الكثير من المنتجات من الهند… والإمارات تصدِّر المنتجات البترولية والمنتجات البترولية الثانوية إلى الهند. وبالتالي فإن العلاقة قوية للغاية والإمارات العربية المتحدة تستثمر الكثير في الهند.
وإن العلاقة بين الهند والإمارات العربية المتحدة تقترب أكثر فأكثر في الوقت الحاضر. وأدّت زيارة محمد بن زايد آل نهيان عدة مرات إلى الهند وزيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الإمارات عدة مرات وعلاقتهما الشخصية إلى نمو العلاقات الثنائية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وإن الهند ودولة الإمارات تجمعهما علاقات ثنائية قوية وشراكة استراتيجية مستدامة في المجالات كافة، وتميزت العلاقات الاقتصادية بالتطور المستمر والقواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الهادفة إلى التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة باعتبارها قطاعات حيوية تدعم النمو المستدام والتنافسية لاقتصادهما.
ويشهد التعاون الاقتصادي بين الهند ودولة الإمارات يشهد زخمًا متواصلاً في مجالات وأنشطة الاقتصاد الدائري والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتحول الرقمي والنقل وذلك في ضوء شراكتهما الاقتصادية والإمكانات التي يتمتع بها البَلدان.
اليوم، ينصب التركيز المشترك بين الإمارات والهند على السلام والاستقرار والتقدم الاقتصادي. ويشكِّل 3.89 مليون هندي جزءًا لا يتجزأ من تنمية اقتصاد الإمارات. وتعتبر الهند تحت القيادة الديناميكية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي قوة ناشئة وواحدة من أقوى الاقتصادات في العالم. ومن ناحية أخرى، فإن دولة الإمارات تحت القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي دولة ديناميكية وواحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم.