مومباي

ألقى وزير التجارة والصناعة بيوش غويال كلمة له، في منتدى الأعمال دبي-الهند الذي نظمته "غرف دبي" في مدينة مومباي يوم 8 أبريل. وقد شرّف الفعالية سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

رحّب الوزير بيوش غويال بسمو الشيخ حمدان بمناسبة زيارته الرسمية الأولى إلى الهند، مؤكدًا أن حضور سموه يُجسّد عمق الروابط التاريخية واستمرارية العلاقات المتجذّرة بين مومباي ودبي عبر الأجيال. وأشار الوزير إلى أن هذا العام يصادف مرور مئة عام على زيارة الشيخ سعيد، جدّ الشيخ حمدان، إلى الهند، لافتًا إلى أن المدينتين تتقاسمان روح الترحيب المتجذرة في الروابط الثقافية والتجارية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت.

Truly honoured to welcome the Crown Prince of Dubai, Deputy Prime Minister & Minister of Defence of UAE HH @HamdanMohammed to my home city of Mumbai.

Delighted that his first official visit to India coincides with the 100th anniversary year of the visit of his grandfather His… pic.twitter.com/rCVjBlLrf1

— Piyush Goyal (@PiyushGoyal) April 8, 2025

وأشاد بيوش غويال بمساهمات دبي في مجال الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك إنشاء أول مستشفى للعمال الهنود في دبي. وأضاف: "هذه مبادرة مؤثرة، ونشكركم عليها نيابة عن جميع الهنود".

وأكد بيوش غويال على العلاقة المتميزة بين الهند والإمارات العربية المتحدة، موضحًا أنها تقوم على الثقة والتواصل الشخصي بين قيادتي البلدين. وقال: "شهدت العلاقات بين الهند والإمارات ست زيارات رفيعة المستوى خلال عامين فقط—ثلاث منها قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وثلاث زيارات من كبار قادة الإمارات،  وهذا يعكس مدى التقارب والأهمية الاستراتيجية لشراكتنا".

وعبّر وزير التجارة والصناعة عن تقدير الهند العميق لدعم دولة الإمارات في بناء معبد سوامينارايان الهندوسي الشهير في أبوظبي، واصفًا إياه بأنه رمز للاحترام المتبادل والقيم المشتركة.

وأشاد الوزير الهندي بالدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز حضور الهند في إفريقيا، والاستثمارات في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، وجهود بناء الترابط الرقمي والتجاري. وأشاد بشكل خاص بدور "موانئ دبي العالمية" في تحويل المنظومة اللوجستية للهند.

وأشار غويال إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الهند والإمارات العربية المتحدة باعتبارها لحظة فارقة، قائلاً: "هدفنا المتمثل في رفع حجم التجارة غير النفطية إلى 100 مليار دولار أمريكي أصبح في متناول اليد. وإن السرعة والنطاق اللذين تنمو بهما شراكتنا أمرٌ مُلهمٌ حقًا".

وتحدث الوزير غويال أيضًا عن آفاق جديدة للتعاون في مجال التعليم، قائلًا: "لقد أطلقنا بالفعل فرعًا للمعهد الهندي للتكنولوجيا في دبي، ونخطّط حاليًا لإنشاء فروع للمعهد الهندي للإدارة والمعهد الهندي للتجارة الخارجية. وتعكس هذه المبادرات التزامنا بتعميق المشاركة في التعليم وتنمية المهارات".

وقال بيوش غويال إن دبي تُعد بوابة حيوية للتبادل التجاري والثقافي بين الهند ومنطقة الشرق الأوسط، معربًا عن امتنانه لدعم دولة الإمارات للجالية الهندية، لا سيما خلال جائحة كوفيد-19. وأضاف: "أكثر من مليوني هندي يعتبرون الإمارات وطنًا لهم، وقد اعتنيتم بهم كما لو كانوا أفرادًا من أسرتكم".

ونقلًا عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قال بيوش غويال: "الهند ليست مجرد قوة عاملة، بل هي قوة عالمية". وأشار إلى أن الهند تُعد أسرع الاقتصادات الكبرى نموًا، ومن المتوقع أن تصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول نهاية عام 2025م، وثالث أكبر اقتصاد بحلول عام 2027م.

اقرأ أيضًا: وزير التجارة والصناعة غويال وولي عهد دبي حمدان يشهدان توقيع ثماني مذكرات تفاهم للتعاون في مختلف القطاعات

وشجّع بيوش غويال رجالَ الأعمال من كلا البلدين على الاستفادة من الإمكانات الهائلة المتاحة في قطاعات مثل الطاقة النووية، والمعادن الحرجة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والتصنيع المتقدم، داعيًا دبي للمشاركة في مسيرة الهند نحو التحول إلى دولة متقدمة بمناسبة مرور 100 عام على استقلالها، وفق ما جاء في البيان الصحفي الصادر عن وزارة التجارة والصناعة، يوم الثلاثاء.