مسقط
عُقد منتدى الأعمال العُماني الهندي، يوم 28 يناير، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ وذلك بحضور بيوش غويال وزير التجارة والصناعة الهندي وقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، والشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة بعمان، وهارشا فاردهان أغاروال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية.
وهدف المنتدى إلى بناء جسور تعاون مُستدامة تعتمد على الشراكة الفعلية والابتكار، من خلال الاستفادة من نقاط القوة في اقتصاد البلدين، وفتح آفاق واسعة لفرص استثمارية مُثمرة ومشاريع مشتركة بين الشركات العُمانية والهندية. وركّز المنتدى على عدد من القطاعات الاقتصادية، مثل الكيماويات، وإلكترونيات الطاقة، والهندسة، والتصنيع، والبناء، وخدمات واستشارات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والطاقة الشمسية، والصحة، والزراعة، والأمن الغذائي، والبنية الأساسية، ومياه الصرف الصحي، والسياحة والفن والثقافة، والسلع الاستهلاكية الكهربائية المعمرة.
وأكد فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان على أهمية منتدى الأعمال العُماني الهندي كونها منصة استراتيجية تجمع قادة الأعمال والمستثمرين من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وتفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطوير وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وأشار في كلمته إلى أن المنتدى يركز على قطاعات اقتصادية رئيسة تعد محركات للنمو، مؤكدًا على التزام غرفة تجارة وصناعة عُمان بتعزيز الشراكات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين.
ولفت إلى الدور المحوري الذي يؤديه مجلس الأعمال العُماني الهندي المشترك في تقوية العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مشيرًا إلى أن المجلس أسهم في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من خلال العديد من الفعاليات والمؤتمرات والبعثات التجارية.
وقال هارشا فاردهان أغاروال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية إن هناك فرصًا استثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية بسلطنة عُمان وجمهورية الهند، مشيرًا إلى أن المنتدى يعد خطوة صحيحة لتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن منتدى الأعمال العُماني الهندي يجسد الروابط التاريخية والاقتصادية الوثيقة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، ويمثل منصة مثالية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين، بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040" ويتماشى مع رؤية الهند 2047 لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام من خلال الابتكار والتكنولوجيا، وتوسيع قاعدة التعاون الدولي في مجالات التجارة والاستثمار.
وأضاف أن الهدف الرئيس من هذا المنتدى لا يقتصر على تعزيز التبادل التجاري، بل يشمل بناء جسور تعاون مستدامة تعتمد على الشراكة الفعلية والابتكار، بما يسهم في تحقيق فوائد ملموسة لكل الأطراف المعنية، مبينًا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5 مليارات و85 مليون دولار، بنهاية أكتوبر 2024م.
وشهد المنتدى تقديم عدد من العروض المرئية، من قِبل غرفة تجارة وصناعة عُمان، منها عرض بعنوان "الشراكة الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند وعرض مرئي من قِبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بعنوان "استثمر في عُمان" فيما قدم الجانب الهندي عرضًا مرئيًّا بعنوان "استثمر في الهند".
وشهد المنتدى عقد اجتماعات ثنائية بين أصحاب الأعمال من جمهورية الهند وسلطنة عُمان في القطاعات المستهدفة؛ لبحث فرص الاستثمار المتاحة، وتعزيز علاقات العمل وبناء تعاون وثيق في مختلف المجالات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
كما شارك وزير التجارة والصناعة بيوش غويال الذي قام بزيارة إلى سلطنة عمان خلال الفترة من 27 إلى 28 يناير، في اجتماع منتدى الأعمال العُماني الهندي. ووفّر اجتماع منتدى الأعمال العُماني الهندي، الذي يُعقد تقليديًا على هامش اجتماع اللجنة الهندية العمانية المشتركة، منصة متميزة للنقاشات الواسعة بين مجتمعي الأعمال في الهند وعُمان. كما أتاح فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية والحوافز المتاحة في كلا البلدين، وفق ما جاء في البيان الصحفي الصادر عن وزارة التجارة والصناعة.
وقال الوزير غويال في منشور على منصة إكس: "ألقيت كلمة في منتدى الأعمال العماني الهندي، إلى جانب نظيري العماني قيس بن محمد اليوسف. وشاركت رؤية الهند للنمو المستدام والازدهار المتبادل، مع التركيز على فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والتصنيع، مما يعزز مكانة الهند كوجهة استثمارية جاذبة".
