رابعة ياسين: أول امرأة تقود شاحنة في كشمير

06-03-2025  آخر تحديث   | 06-03-2025 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
رابعة ياسين: أول امرأة تقود شاحنة في كشمير
رابعة ياسين: أول امرأة تقود شاحنة في كشمير

 

سريناغار

لم تعد النساء في كشمير متخلفات عن الركب، بل يتقدمن بسرعة في مختلف مجالات الحياة. وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هي رابعة ياسين، التي أصبحت أول امرأة تعمل كسائقة شاحنة في كشمير،إلى جانب زوجها الذي يعمل أيضًا في المهنة نفسها.

رابعة ياسين، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، تزوجت من امتياز أحمد مِير قبل ست سنوات في قرية واخِيروان بمقاطعة بولواما بإقليم جامو وكشمير الاتحادي. وفي البداية، كانت تقود الشاحنة كهواية بعد الزواج برفقة زوجها، ولكن مع مرور الوقت، تحول هذا الشغف إلى مهنة. وفي أحد الأيام، قالت لزوجها: "لماذا لا تسمح لي بتعلم القيادة بشكل صحيح؟" فما كان من امتياز أحمد إلا أن وافق بكل سرور على ذلك.

وتقول رابعة إنّه في العصر الحالي لم يعد مهما من يقوم بأي عمل، سواء كان رجلًا أو امرأة. فالمهم حقًا هو كسب الرزق من خلال العمل الجاد والسعي للتقدم والازدهار.

وأضافت: "لقد كنت مندهشة في البداية، فلم أتصور يومًا أن تعلّم قيادة الشاحنة سيصبح مصدر رزقي". كما أوضحت قائلة: "لقد مر عام منذ أن بدأت هذه المهنة بمساعدة زوجي على الطريق، وأصبحنا الآن سائقين لشاحنتين معًا".

وأشارت إلى أن بداية الأمر لم تكن سهلة أبدًا، لكنها اليوم تشعر أن حياتها بدون قيادة الشاحنة على الطرقات غير مكتملة. وأعربت عن امتنانها لعائلتها وعائلة زوجها على دعمهم المستمر لها في هذه الرحلة المهنية.

وتابعت: "في أقل من عام، قدتُ شاحنة على طرقات ما يقرب من نصف الولايات الكبرى في الهند، إنه شعور رائع، لكنه يحمل أيضًا تحديات كثيرة".

وأضافت: "أنا ممتنة لأن اختياري لهذه المهنة لقي تقديرًا حتى الآن، الحمد لله"، مشيرةً إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وصعود تمكين الفتيات الكشميريات في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال، وخاصةً بالنسبة إلى المرأة. وتشارك تجاربها عبر حسابها على منصة إنستغرام "rabiya_vlogs_786".

وأوضحت: "الحب والدعم الهائل الذي تلقيته من الناس ألهمني لمواصلة كسر الحواجز"، مضيفة "المجتمع، خاصة في كشمير، متحيز ضد النساء، لكن الأمر يعتمد على عقلية الفرد. وعندما يقرر الإنسان المضي قدمًا بالعمل الجاد والتفاني، فإن كل طريق يقوده نحو النجاح".

وأشارت إلى أن "كشمير اليوم لم تعد كما كانت في الماضي، حيث كانت أحلام النساء تقتصر على أن يكنّ سيدات في المطبخ. وأكدت أن هناك الآن حرية لمتابعة الأحلام والعيش وفقًا للتفضيلات الشخصية، ولكن الالتزام والتفاني ضروريان، خاصةً للفتيات، لتحقيق هذه الأهداف.

وأضافت رابعة أن الكثير من الناس يظنون أن الفقر أو الحاجة هما ما دفعاها إلى قيادة الشاحنة، لكنها نفت ذلك قائلة: "هذا غير صحيح. لم أختر هذه المهنة بدافع الاضطرار، بل لأنني أحبها".

وتابعت: "كنت شغوفة بقيادة المركبات الثقيلة، ولحسن الحظ، تزوجت من سائق شاحنة. وعندما أخبرته بهوايتي، كان سعيدًا ووافق على تعليمي القيادة. وتعلمت القيادة في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر".

وأوضحت: "اليوم، لدي رخصة لقيادة المركبات الثقيلة، وأنقل البضائع ليس فقط إلى كشمير، بل إلى مختلف أنحاء البلاد".

وأشارت رابعة إلى أن الإسلام لا يمنع النساء من العمل سواء في المنزل أو خارجه، لكنه يفرض عليهن الالتزام بالحجاب والحدود الشرعية أثناء العمل، وأنا ألتزم بذلك".

اقرأ أيضًا: ثانيهْ زهرة "ملكة العسل" في كشمير

وأضافت: "اليوم، يصاب الناس بالدهشة عندما يرونني أقود شاحنة، لكن سرعان ما ترتسم الابتسامة على وجوههم".

قصص مقترحة